قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على المقر الرئيسي للجيش السوداني في الفاشر

الخرطوم 26 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت قوات الدعم السريع اليوم (الأحد) سيطرتها على المقر الرئيسي للجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان نُشر عبر قناتها الرسمية على تطبيق ((تليغرام)) إنها "تمكنت من السيطرة على الفرقة السادسة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وبسطت سيطرتها الكاملة عليها".

وأضافت الحركة أن قواتها ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الحكومية في الأرواح والعتاد، معتبرة أن "ما جرى يمثل محطة مفصلية في مسار معارك بناء سودان جديد قائم على الحرية والعدالة والمساواة".

ونشر جنود من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو على منصة ((إكس)) تظهر احتفال مقاتلين من الدعم السريع أمام بوابة مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني داخل مدينة الفاشر.

ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش السوداني أو أي جهة مستقلة.

فيما نفت "المقاومة الشعبية" بولاية شمال دارفور، وهي مجموعات شعبية مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع.

وقالت في بيان صحفي إن "مدينة الفاشر تتعرض في الوقت الراهن لحملة إعلامية مضللة ومفضوحة، تهدف إلى إثارة الهلع والرعب، في إطار حملة تضليل إعلامي متنامية تستهدف النيل من الروح المعنوية العالية للقوات داخل ميدان المعركة، بزعم أن دخول رئاسة الفرقة يعني سقوط الفاشر".

وتابعت "نؤكد أن الفاشر هي الحاجز والصخرة التي تتحطم عندها المؤامرات وأحلام الميليشيات، وستظل عصية".

وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل شبه كامل في مدينة الفاشر منذ صباح اليوم.

وأفاد شاهد عيان من المدينة بأن الفاشر تشهد حالة من الفوضى ونزوحا جماعيا للسكان، في ظل انعدام الخدمات الإنسانية والطبية.

وتُعد الفاشر آخر المراكز الإدارية الكبرى في إقليم دارفور التي كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة في المدينة بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.