22 أكتوبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ خلال انعقاد مؤتمر حول الروبوتات المنزلية الذي أقيم مؤخرا، أبهرت الروبوتات البشرية الجمهور بعروض واقعية في مجموعة متنوعة من الخدمات المنزلية - من تحضير السندويشات وتنظيف الطاولات وطي الملابس، وحتى تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية. حيث قدمت هذه التقنيات المتقدمة لمحة حية عن الكيفية التي يمكن فيها للابتكار إعادة تشكيل الحياة اليومية.
لطالما اعتبرت الصين تحسين رفاهية الناس الهدف الأساسي للابتكار العلمي والتكنولوجي. وفي السنوات الأخيرة، تم دمج عدد متزايد من الابتكارات "الصغيرة لكنها جميلة" بسلاسة في روتين الحياة اليومية، مما يعكس تزايد تطلعات الجمهور إلى جودة حياة أفضل.
في الأراضي الزراعية، تقوم الحصادات الذكية الآن بمعالجة ما يصل إلى 600 كيلوغرام من الحبوب في الدقيقة، مما يعزز بشكل كبير كفاءة الحصاد. في غرف العمليات الجراحية، تُستخدم الآن وبشكل كبير الروبوتات الجراحية للعظام والتنظير والتي تم تطويرها بالكامل في الصين. في مؤسسات رعاية المسنين، تعمل الأساور والعكازات الذكية على تحسين جودة الخدمات المُقدَّمة لكبار السن.
وكما قال الفيلسوف الألماني فريدريك إنجلس ذات مرة: "بمجرد أن تنشأ حاجة تقنية في المجتمع، فإنها ستدفع العلم قُدما أكثر مما تقوم به عشر جامعات." ومع تعداد سكاني يزيد عن 1.4 مليار نسمة وفئة متوسطة الدخل تتجاوز 400 مليون شخص، تتمتع الصين بسوق واسع وسيناريوهات غنية للتطبيق. ومع تزايد متطلبات الحياة اليومية وسعي الصناعات للابتكار، فإن المواءمة بين العرض والطلب يغذي التقدم التكنولوجي السريع، ويفتح فرصًا جديدة للصناعات الناشئة.
من المتوقع أن يؤدي إدخال قطار فوشينغ CR450 (الرصاصة) فائق السرعة إلى تعزيز كفاءة السفر بشكل كبير ومساعدة قطاع المعدات الحديدية في الصين على تجاوز عتبة التريليون يوان (140.37 مليار دولار). الإطلاقات المتكررة للأقمار الصناعية من قبل الشركات الفضائية التجارية تمكّن من تطبيق ممارسات زراعية أكثر ذكاءً، مع توقع أن تصل صناعة التجارية الصينية المرتبطة بمجال الفضاء إلى 2.8 تريليون يوان بحلول عام 2025. وفي الوقت نفسه، تولد وحدات الطاقة النووية مثل هوالونغ-1 وقوه خه-1 أكثر من 10 مليارات كيلواط/ ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يكفي لتزويد ملايين المنازل بالطاقة.
تسلط هذه التطورات الضوء على كيفية أن النهج القائم على السوق، المدفوع بالتطبيق والتكامل والتقدم التدريجي، يحوّل القدرات العلمية والتكنولوجية إلى مزايا تنموية ملموسة، ويضمن وصولاً أوسع إلى الابتكار.

تظهر الصورة أحد المرضى وهو يستخدم يدا اصطناعية روبتية لعزف البيانو في مستشفى في شوانتشنغ، بمقاطعة آنهوي. تصوير: لي شياوهونغ
قال خوسيه ماريا فييرا، المدير التنفيذي للإتحاد العالمي للمعاقين: "تستثمر الصين الكثير من الموارد لضمان أن الأشخاص من ذوي الهمم يمكنهم عيش الحياة التي يرغبون بها." وتسلط ملاحظته الضوء على كيفية فتح التطبيقات التكنولوجية طرقًا جديدة لتحسين رفاهية المجتمع.
أطلقت المستشفيات أنظمة ملاحة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل الزيارات الطبية. كما أن تبني بطاقات الضمان الاجتماعي الرقمية على نطاق واسع يتيح للأفراد الوصول إلى الامتيازات، وتحويل حسابات التقاعد، والتقدم للحصول على المدفوعات عبر الإنترنت، مما يقلل من الزيارات الشخصية ويساعد في تحقيق كفاءة قائمة على البيانات. من خلال الابتكار العملي، تواجه الصين التحديات اليومية والقضايا الطويلة الأمد المتعلقة بالمعيشة، مما يعزز تدريجياً شعور الناس بالرضا والسعادة والأمان.
على مستوى أعمق، يُعَدّ تطوير التكنولوجيا من أجل الصالح العام ليس مجرد تحسين مستويات المعيشة فحسب، بل يحدد أيضًا مسار الابتكار نفسه.
لقد أصبحت التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطب الحيوي وتقنيات التحرير الجيني محركات نمو جديدة بينما تثير أيضًا تحديات أخلاقية وحوكمة معقدة. على سبيل المثال، قد تشكل النماذج اللغوية الكبيرة مخاطر على الخصوصية، وتقنيات مثل تبديل الوجوه أو استنساخ الصوت تحمل إمكانية الاحتيال أو نشر المعلومات المضللة.
نتيجة لذلك، لم يعد الابتكار التكنولوجي مجرد مسعى تقني فقط. فهو يحمل تداعيات أخلاقية وحكومية واجتماعية. لتعظيم فوائد الابتكار مع إدارة مخاطره، يجب أن يقترن الالتزام بـ "التكنولوجيا من أجل الخير" بأطر قانونية وتنظيمية سليمة.
في نهاية المطاف، يجب أن تخدم الابتكارات التقنية الإنسانية كلها. تواصل الصين إعطاء الأولوية للتطبيق العملي للتقنيات المتقدمة لضمان توزيع فوائد التقدم بشكل واسع، وبناء أساس متين لحياة أفضل للجميع.




أول قطار سياحي يعمل بالهيدروجين يغادر المصنع في تشانغتشون
بخور على شكل اسطوانات موسيقية قديمة
صيني أحب المعاديد القديمة فأسس لها متحفا
زفاف الرعاة في شينجيانغ: احتفال بتقاليد قديمة تعيش عبر الأجيال
الماس المُستزرع: سوق بقيمة تريليون دولار تنتظر التطوير
شركة شنتشن للطاقة والبيئة تُعزز جهود شنتشن لبناء نموذج حوكمة حديثة
البصل الرملي.. من حاجز الرمال إلى طعام شهي على موائد الاسر في الصين
شينجيانغ: بدء هجرة الماشية من مراعي الصيف إلى الخريف
الجنية السماوية تنثر الزهور: عرض ثقافي يبهر زوار مدينة لويانغ
طلّاب أجانب يكتشفون وليمة أحجار الشوشان الصينية
نهائي ساخن لسباق الـ 1500 متر للروبوتات البشرية
عمرها ألف عام .. نغمات وإيقاعات الطبول اليدوية تخلق جوًا احتفاليًا في ليلة مدينة كوتشا القديمة