بكين 16 أكتوبر 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في بكين اليوم (الخميس)، إن الصين على استعداد لتطبيق سياسة إعفاء المواطنين السويديين من تأشيرة السفر إليها، بهدف تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، مضيفاً أن هذا الإجراء سيدعم إقبال المواطنين السويديين على السفر إلى الصين واكتشافها على حقيقتها وسيشجعهم على ذلك.
جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد.
وقال وانغ إن الصين تأمل أيضاً أن تؤدي السويد دوراً بناءً في تعزيز التطور السليم للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأشار وانغ إلى أن السويد دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي، وكانت أول دولة غربية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن على البلدين التمسك بمنظور يرى من خلاله كل منهما الآخر شريكاً لا منافساً، والالتزام بمبدأ تغليب التعاون على الخلافات.
وأعرب وانغ عن أمل الصين في أن تنظر السويد إلى العلاقات الصينية-السويدية وتطورها من خلال تفكير استراتيجي مستقل ومنظور طويل الأمد.
وأشار وانغ إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسويد، داعياً الجانبين إلى تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، والاستفادة المثلى من الحوار المؤسسي في مجالي الاقتصاد والتجارة. وحث الجانبين على تعميق التواصل والتنسيق بينهما في الشؤون متعددة الأطراف، وتوسيع التعاون العملي في مجالات كالتجارة والاستثمار، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، والحياة والصحة. وأكد ضرورة عمل الصين والسويد معًا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، ومواصلة تعزيز التطور السليم والمطرد للعلاقات.
وأعربت ستينرجارد عن سعادتها بكونها أول شخصية في منصب وزير الخارجية في السويد تزور الصين منذ 16 عاماً، مشيرة إلى أن السويد تولي اهتماما كبيراً لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بسياسة صين واحدة.
وأشارت إلى أن السويد مستعدة لبناء علاقات اقتصادية وتجارية متوازنة ومتبادلة المنفعة مع الصين، ومستعدة أيضاً لتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتحول الأخضر، وتعميق التعاون في مجالات مثل التعليم والتبادل الثقافي والشعبي.
وشكرت الصين على تطبيق سياسة السفر إليها بدون تأشيرة للمواطنين السويديين، معربة عن اعتقادها أن هذه السياسة ستشجع بشكل فعال المزيد من السويديين على السفر إلى الصين.
وقالت ستينرجارد إن السويد تقدر الدور المهم الذي تؤديه الصين في الشؤون الدولية، وتهنئ الصين على استضافتها الناجحة لاجتماع القادة العالميين بشأن المرأة. وأضافت أن السويد تقدر أيضا إعلان الصين عن جولة جديدة من الإسهامات المحددة وطنيًا لمعالجة تغير المناخ.
وأكدت أن السويد تدعم بقوة نظام تجارة حرة ومنفتحة، وتدعو إلى تعزيز الحوار والتعاون.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى قضايا دولية وإقليمية أخرى. /نهاية الخبر/