تقرير: التنمية الريفية في شيتسانغ مشروع استراتيجي ذو أهمية عملية

بكين 16 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد تقرير صدر اليوم الخميس أن التنمية الريفية في منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين تمثل مشروعا استراتيجيا يرتبط بالوحدة الوطنية والتضامن الإثني والاستمرارية الثقافية والأمن الإيكولوجي، وليست مجرد مسعى اقتصادي فحسب.

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "التناغم بين الأصالة والحداثة: التنمية الريفية والموروث الثقافي في شيتسانغ الصينية"، إلى أن الأهمية العملية للتنمية الريفية في شيتسانغ تكمن في تطبيق فلسفة التنمية المتمركزة على حقوق الإنسان وتنشيط جينات الموروث الثقافي وترسيخ حاجز الأمن القومي.

وأكد التقرير الصادر بشكل مشترك عن المؤسسة الصينية لتنمية حقوق الإنسان ومركز الأبحاث الوطني رفيع المستوى التابع لوكالة أنباء شينخوا، أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قدّر نهج شيتسانغ المتمثل في تعزيز حقوق الإنسان عبر التنمية، ووصفه بـ"معجزة عالمية في الحد من الفقر".

وأشار التقرير إلى أن 80 في المائة من عناصر التراث الثقافي غير المادي في شيتسانغ متجذرة في المناطق الريفية، وأن 90 في المائة من ورثة هذا التراث هم من المزارعين والرعاة.

وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد السكان الدائمين في شيتسانغ 3.7 مليون نسمة، يعيش نحو 60 في المائة منهم في المناطق الريفية، بينما تنتشر أكثر من 5600 قرية ومستوطنة على مساحة تزيد على 1.2 مليون كيلومتر مربع في المنطقة.

وذكر التقرير أن تأسيس منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في سبتمبر 1965 شكل لحظة فارقة في تاريخ تنمية المنطقة، حيث انضمت شيتسانغ إلى بقية أنحاء البلاد في كسب معركة مكافحة الفقر وإحراز تقدم تاريخي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق هدف إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، وانطلقت في مسيرة جديدة نحو التحديث الاشتراكي.