بكين 16 أكتوبر 2025 (شينخوا) أُقيم يوم الأربعاء الماضي حفل افتتاح برنامج الماجستير بالصين لمائة معلم سعودي في تعليم اللغة الصينية، وذلك في جامعة الدراسات الدولية ببكين التي تستضيف البرنامج لعام 2025.
ويأتي البرنامج ضمن إطار "اتفاقية التنفيذ بشأن تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية" الموقعة بين وزارة التربية والتعليم الصينية ونظيرتها السعودية، من خلال تعزيز إعداد وتأهيل المعلمين المحليين من المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، قال تشنغ تشنغ جيون نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين إن الجامعة تولي أهمية بالغة لبرنامج الماجستير المخصص للمائة معلم سعودي ما دفعها لوضع برنامج تدريس شامل ومهني ومتكامل لهم، معربا عن ثقته في قدرة الجامعة على إنجاح البرنامج ليصبح نموذجا يُحتذى به للتعاون التعليمي بين الصين والسعودية.
وبدوره، قال يحيى حمد مشيخي الملحق الثقافي للسفارة السعودية لدى الصين إن المائة معلم سعودي يمثلون الدفعة الثانية من ثلاث دفعات يقابلها إيفاد معلمين ومعلمات صينيين لتدريس اللغة الصينية في السعودية، مشيرا إلى أن هذا التعاون حقق ثمارا وفيرة في تعميق أوجه الشراكة بين المؤسسات التعليمية وتبادل الطلبة والباحثين وإطلاق البرامج الأكاديمية المشتركة، ما يسهم في بناء جسور المعرفة والتفاهم والتواصل الحضاري بين شعبي البلدين.
ومن جانبها، قالت جينغ وي نائبة مدير مركز التبادل والتعاون اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية إن الوزارتين الصينية والسعودية اتفقتا على الإعداد المشترك لـ325 معلما سعوديا في الفترة ما بين عامي 2024 و2030، حيث ستتلقى كل دفعة من المعلمين والمعلمات تدريسا مهنيا مكثفا لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات ليصبحوا مؤهلين كمعلمين أساسيين لتدريس اللغة الصينية في مرحلة التعليم الأساسي بالسعودية.
وفي السياق ذاته، قال المعلم السعودي وليد عبد الكريم السعوي، المولع بالصين منذ سنوات طويلة، إن هذا المشروع لا يتيح للمشاركين فرصة لفهم الصين وثقافتها وتاريخها بشكل أكبر فحسب، بل يفتح بابا حقيقيا للتواصل بين السعودية والصين من خلال اللغة التي تعتبر المفتاح الأساسي للتفاهم بين شعبي البلدين.
وأضاف السعوي الذي كان معلما للغة العربية في السعودية أنه سيبذل قصارى جهوده لإتقان اللغة الصينية أثناء دراسته في الصين ليكون مؤهلا للتعريف بالصين بشكل أفضل والمساهمة في تشجيع التبادل الثقافي وتعزيز فهم الصين في المستقبل.
وتعد جامعة الدراسات الدولية ببكين التي تأسست في عام 1964، جامعة متميزة رفيعة المستوى تفخر بتخصصاتها في اللغات الأجنبية والسياحة، وقاعدة مهمة لتنمية المواهب والبحث في مجالات اللغات الأجنبية والترجمة والسياحة والاقتصاد والتجارة في الصين.