الكويت 15 أكتوبر 2025 (شينخوا) افتتح في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت اليوم (الأربعاء) معرض الفن الصيني "تباعد وتقارب"، والذي يجسد عمق العلاقات والروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
ويأتي المعرض، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، وبتنظيم دار الآثار الإسلامية، ضمن برنامج الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.
ويضم المعرض 128 قطعة أثرية متنوعة من مجموعة الصباح الأثرية توثق رحلة التبادل الفني والثقافي بين الحضارتين الصينية والإسلامية عبر آلاف السنين.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت عبد الرحمن المطيري إن تنظيم معرض الفن الصيني في الكويت "تباعد وتقارب" يشكل محطة مضيئة في مسار التعاون الثقافي بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وأضاف المطيري خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، أن المعرض يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتسم بالاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في توسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية في بلاده بدعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب.
وأشار الوزير الكويتي إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى جمهورية الصين الشعبية في عام 2023، أرست أسس مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين، وشكلت رافدا مهما لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والعلمي والإنساني بين الجانبين.
بدوره، اعتبر القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الصينية ليو شيانغ أن "هذا المعرض يمثل الصداقة الحقيقية بين الصين والكويت، ويحمل عنوانا لطيفا لحقيقة العلاقة بين البلدين".
ولفت ليو إلى مواصلة العمل مع الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية الكويتية، لتعميق التبادل والتعلم المتبادل بين الصين والكويت، حتى تتألق الصداقة بين الصين والكويت، كما هو الحال مع الآثار الثقافية المعروضة اليوم، عبر العصور.
ولفت إلى أنه "رغم المسافات الشاسعة التي تفصلنا، تربط شعبينا روابط عميقة، ويزداد تبادلنا الثقافي عمقا يوما بعد يوم".
بدورها ذكرت المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح أن المعرض يمتد حتى نهاية عام 2026، ليشكل حدثا ثقافيا بارزا، وأحد أبرز فعاليات الكويت عاصمة الثقافة العربية .
وأكدت أن المعرض يجسد أيضا عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الكويت والصين، ويبرز التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب من خلال لغة الفن والإبداع الإنساني المشترك على أرض الكويت، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
من جهتها، قالت الأمينة العامة المساعدة بالإنابة لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح إن "هذه الفعالية ليست مجرد معروضات فنية بل هي جسر ثقافي يربط الشرق بالغرب يعكس عمق التبادل الإنساني والحضاري بين الكويت والصين".
وواصلت قائلة "كمتخصصة في الشأن الصيني والعلاقات الكويتية- الصينية أستطيع أن أؤكد أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فقد حظيت بفرصة زيارة الصين في محطات عديدة، وشهدت عن قرب مدى التقارب في القيم الجمالية والاهتمام بالتاريخ والتقدير للفن بوصفه وعاء للذاكرة والهوية".
والأحد الماضي، اُفتتح رسميا المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وترسيخ أواصر الصداقة المتينة بين البلدين، ويمثل نافذة حيوية لتعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية التقليدية والمعاصرة.