الأمم المتحدة 13 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد مبعوث صيني يوم الاثنين أن تعزيز واستكمال عملية إنهاء الاستعمار واستئصال العقلية الاستعمارية يشكلان مكونا لا غنى عنه لتحسين نظام الحوكمة العالمية.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة خلال النقاش العام للجنة الرابعة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول بنود إنهاء الاستعمار، إن الصين قدمت في سبتمبر المبادرة العالمية للحوكمة، التي تدعو إلى بناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدالة ومساواة.
واستذكر قنغ أنه قبل 65 عاما، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، مما مثل نداء لإنهاء الاستعمار وألهم البلدان والشعوب المستعمرة في سعيها نحو الحرية والمساواة والاستقلال.
وأضاف أنه رغم زوال الاحتلال الاستعماري وانهيار الهيمنة الاستعمارية، لا تزال العقلية الاستعمارية قائمة، وموروثها من الهيمنة وسياسة القوة لا يزال متفشيا، موضحا أن القضاء على الاستعمار يتطلب أكثر من مجرد إنهاء الاحتلال العسكري والأشكال المادية الأخرى للاستغلال والقمع.
وتابع قائلا "الأهم من ذلك، أنه من الضروري مقاومة العقلية الاستعمارية غير الملموسة في المجالات الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية والثقافية، واستئصال بقايا الإرث الاستعماري، والتمسك بمبدأ المساواة في السيادة، والدفاع عن الإنصاف والعدالة الدوليين".
ودعا قنغ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم مشروع القرار المعنون "اليوم الدولي لمناهضة الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره"، الذي تقدمت به فنزويلا مؤخرا باسم مجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي المساهمة في استكمال إنهاء الاستعمار وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون في العلاقات الدولية.
وقال قنغ إن الصين تدعم تسريع عملية إنهاء الاستعمار في الأقاليم الـ17 غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وتقف إلى جانب شعوب هذه الأقاليم في جهودها المتواصلة لممارسة حقها في تقرير المصير.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لاغتنام فرصة العقد الدولي الرابع للقضاء على الاستعمار وتسريع تنفيذ خطة عمل العقد.
كما أشار قنغ إلى أن مسألة جزر مالفيناس تمثل قضية غير محلولة من قضايا الاستعمار، مؤكدا أن الصين تدعو باستمرار إلى تسوية النزاعات الإقليمية بين الدول من خلال المفاوضات السلمية وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتأمل أن تمضي جميع الأطراف المعنية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لإيجاد حل سلمي وعادل ودائم لهذه القضية.