متحدث: اجتماعات بالدوحة لبحث خطة ترامب وحماس تدرس الخطة بمسؤولية

الدوحة 30 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الثلاثاء) عن اجتماعات في الدوحة مع وفد التفاوض لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهدف بحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن وفد حماس وعد بدراسة الخطة بمسؤولية.

وقال الأنصاري خلال إحاطة إعلامية أسبوعية اليوم "منذ الإعلان عن الخطة أمس (الإثنين) قامت قطر ومصر من خلال الاجتماعات التي جرت هنا في الدوحة مع الوفد التفاوضي لحركة حماس بتسليم الخطة، وقد وعد الوفد التفاوضي بدراستها بمسؤولية".

وتابع "اليوم ستكون هناك اجتماعات بحضور الجانب التركي مع الوفد التفاوضي بهدف التشاور حول هذه الخطة والدفع باتجاه إنهاء هذه الحرب.... الخطة هي خطة شاملة والآن يقوم الوفد بدراستها بمسؤولية ونستمر في التواصل معهم من خلال الاجتماعات التي تجري مساء اليوم".

وأشار إلى أن رئيس المخابرات المصرية شارك في اجتماعات الأمس وكذلك اليوم سيشارك رئيس المخابرات التركية في الاجتماعات مع الوفد التفاوضي لحماس.

وذكر أن الخطوة الأولى حاليا هي التوافق بشأن هذه الخطة مع جميع الأطراف، وأن الجانب الإسرائيلي كان قد أبدى موافقة مبدئية عليها، وحاليا الوسطاء في إطار التشاور ومناقشة الخطة مع وفد حماس.

وبسؤاله عما إذا كانت هناك مفاوضات ينتظر أن تبدأ بشأن الدولة الفلسطينية والمستوطنات في إطار الخطة، أوضح أن الخطة تضمنت في بعض نقاطها الإشارة إلى السلام الدائم والعيش المشترك والمسار النهائي حول السلام، لكن ليس من المنطقي أن يكون هناك بداية عملية للخطة قبل أن يكون هناك توافق على الشكل النهائي لها بناء على ردود حركة حماس، مشددا على أنه "لا يجب أن نستبق الأحداث".

وبشأن تشكيلة مجلس السلام المقترح ضمن الخطة أو تشكيلة القوات المفترض إرسالها إلى قطاع غزة، أكد أن العمل في إطار تطبيق الخطة سيكون عند الانتقال إلى مرحلة دراسة التطبيق بعد الموافقة على بنود الخطة للبحث في الوقت المناسب بخصوص هذه الأمور.

ورفض المتحدث التعليق على بنود محددة ضمن الخطة قائلا "بالنسبة للخطة بالإجمال نحن رحبنا بها ولذلك لن أعلق على بنود محددة ضمن هذه الخطة...نحن نرحب بالمبادرة بأكملها ونؤمن أنه بقيادة الولايات المتحدة هذه الخطة ستكون نموذجا شاملا لإنهاء الحرب".

وعما إذا كانت قطر ستستأنف مع مصر جهود الوساطة من جديد في حال رفضت إسرائيل الخطة، لفت إلى أنه بالأمس وبحضور الرئيس الأمريكي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبولا غير مشروط بالخطة، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك وأنه ليس هناك خطة مثالية ودائما هناك تحديات.

وحول اعتذار إسرائيل لقطر عن الهجوم الذي استهدف أراضيها في 9 سبتمبر الجاري، شدد على أن النقطة المهمة كانت تركيز الحكومة منذ اليوم الأول على ضمان سيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، وضمان عدم تكرار هذه الأحداث مرة أخرى.

وأكد أن الالتزامات التي جرى التعهد بها في المكالمة الهاتفية أمس من قبل الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي كانت فيها هذه التعهدات واضحة جدا وتحت ضمانة من الرئيس الأمريكي، مضيفا "نحن راضون عن هذه الضمانات الأمنية".

وأعلن البيت الأبيض أمس، في بيان، عن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه إذا اتفق الجانبان (إسرائيل وحماس) على الخطة، فإن حرب غزة ستنتهي على الفور، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها استعدادا لإطلاق سراح الرهائن.

ووفق الخطة المكونة من 20 نقطة "لن يتم إجبار أحد على مغادرة غزة"، في حين "سيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة إلى دول أخرى".

وتؤكد الخطة أن "غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح وخالية من الإرهاب، وأن عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي وتسليم السلاح يُمنحون عفوا، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن، وإدارة غزة بمرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب".