بكين 28 سبتمبر 2025 (شينخوا) ذكر تقرير أصدره مركز أبحاث يوم السبت الماضي أن التحديث الصيني النمط الذي يأخذ السعي وراء الازدهار المشترك للجميع كهدف مركزي له، يعد نموذجا حيا للتوجه القيمي المتمثل في وضع الناس في المقام الأول.
وصدر التقرير تحت عنوان "نظرية حول تنمية الحضارات-- بناء رؤية جديدة لحضارات تأخذ التنمية جوهرا لها" من قبل معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث وطني رفيع المستوى تابع لوكالة أنباء شينخوا.
وأكد التقرير أن نواة التنمية الحضارية تكمن في "الناس" وليس "الأشياء" أو "الأدوات".
ولفت التقرير إلى أن الحرب ضد الفقر قد نجحت في انتشال قرابة 100 مليون من سكان الريف في الصين من براثن الفقر، بينما تهدف استراتيجية النهوض الريفي إلى تضييق الفجوة بين المدن والأرياف، مضيفا أن المناطق التجريبية للازدهار المشترك تستكشف أنماطا جديدة للتنمية المشتركة، حيث تمكنت هذه الممارسات من تغيير قِسمة "الأثرياء يصبحون أكثر ثراء" الذي يتميز به التحديث الغربي.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه تكنولوجيا مثل الذكاء والاصطناعي وتحرير الجينات تطورا بوتيرة متسارعة، اكتسب التوجه القيمي المتمثل في وضع الناس في المقام الأول إحساسا أكبر بالأهمية القصوى.
وأضاف أنه فقط من خلال التمسك بمبدأ وضع الناس في المقام الأول، يمكن للحضارة تجنب فقدان السيطرة وسط موجات الثورة التكنولوجية، وتحقيق الانسجام بين البشر والطبيعة، وبين البشر والمجتمع، وداخل البشر أنفسهم.