الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

من مُشاهِدة لدورة الألعاب الأولمبية في بكين إلى مُشارِكة في بناء الحزام والطريق

26 سبتمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أنا نرسولو من كازاخستان. سنة 2010 كانت هي المرة الأولى التي تطأ فيها قدميّ الصين، هذه الدولة العظيمة التي كنت أحلم بها منذ طفولتي، إذ أن الإنبهار الذي أصابني بعد مشاهدتي لدورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 جعلني أحلم بها دائما. تاريخ ميلادي هو 8 أغسطس، أي أنه يصادف يوم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية لسنة 2008، لقد كنت أشاهد التلفاز لحظة إيقاد الشعلة الأولمبية، ومنذ ذلك الحين أصبحت الصين محفورة في أعماق قلبي.

لماذا اخترت إقامة مشروعي التجاري في شيآن؟ الجواب يكمن في مسار "القافلة الحديدية". في عام 2021، قررت أن أبدأ مشروعي في هذه المدينة، لأنها تعتبر محورًا مهمًا لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، حيث يحتل عدد الرحلات السنوية لقطارات الشحن هذه التي تنطلق من(شيآن) المرتبة الأولى في البلاد، وهي أيضا تربط بكفاءة كل من الصين بآسيا الوسطى والعديد من المحاور في أوروبا. إضافة إلى ذلك، فإن الدعم السياسي وكفاءة الخدمات المُقدمة في منطقة موانئ شيآن الدولية قد سهلت أيضًا للشركات الناشئة الانطلاق بسهولة.

تدفع قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تطوير أعمالنا بشكل رئيسي. نحن شركة دولية تركز على اللوجستيات عبر الحدود للحاويات بين آسيا وأوروبا. لقد تزايد عدد رحلات هذه القطارات وجعلها تعيد تشكيل منطق لوجيستيات التجارة بين آسيا وأوروبا بتكلفة تعادل ربع تكلفة الشحن الجوي، وبتوقيت أسرع بمقدار الثلثين مقارنة بالشحن البحري.

في الوقت الحالي، تتعامل الشركة مع حوالي 100 قطار للبضائع كل شهر في التجارة الدولية. تتراوح السلع المُحملة في الحاويات بين المواد اليومية والأجهزة المنزلية والسيارات الكهربائية الجديدة، حيث يمكن تسليم البضائع من نقطة إلى نقطة للعملاء في مختلف الدول. نحن نقوم بتكرار تجربة النجاح في شيان: لقد تم تأسيس فرع للشركة في تشينغداو، كما نخطط لفتح فرعين آخرين في كل من شنغهاي وتشنغدو.

تتيح سياسة الإعفاء من التأشيرات، والرحلات الجوية المباشرة، والدفع عبر الحدود، للناس من الصين وكازاخستان التنقل بسهولة كما لو كانوا جيرانًا يزورون بعضهم البعض. لا يعزز هذا فقط استهلاك السياحة والتعاون الاقتصادي والتجاري، بل يعكس أيضًا الإنجازات المتبادلة بين البلدين في إطار البناء المشترك للحزام والطريق.

الصين موطني الثاني. رائحة الشواء التي أعتدت عليها في شوارع شيآن، غالباً ما تذكرني بأجواء آسيا الوسطى. 80% من موظفي الشركة هم من الصينيين، وفريقنا يشبه عائلة كبيرة متكاملة.

من أستانا إلى شيان، تحولت من فتاة تشاهد دورة الألعاب الأولمبية في بكين إلى مُشارِكة في بناء "الحزام والطريق". الأمان والحيوية، والشمول هنا، جعلت جذوري تنمو بعمق أكبر. الصين ليست مجرد سوق، بل هي أيضا أرض لتحقيق الأحلام.

صور ساخنة