وزير الخارجية الصيني يلتقي وفدا من الكونجرس الأمريكي

بكين 23 سبتمبر 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب آدم سميث في بكين. وتبادل الجانبان وجهات النظر بصراحة وعمق بشأن تعزيز التواصل ودفع التنمية المستقرة والصحيّة والمستدامة للعلاقات الصينية-الأمريكية.

وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لوفد من مجلس النواب الأمريكي إلى الصين منذ عام 2019.

وقال إن الوفد ينقل أصوات الحزبين السياسيين الأمريكيين وتطلعات الشعب الأمريكي للعلاقات الصينية- الأمريكية، وينبغي اعتبارها رحلة لكسر الجليد.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تساعد الزيارة الولايات المتحدة على فهم الصين بدقة، والنظر إليها بموضوعية، والتعامل مع الاختلافات بعقلانية، والانخراط في تفاعلات ودية، واستكشاف التعاون بنشاط.

وقال إن هذا من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية-الأمريكية على نحو حقيقي، ويسمح في نهاية المطاف بتمكين البلدين الرئيسيين من إيجاد الطريق الصحيح للتعايش على هذا الكوكب، بما يعود بالنفع على البلدين والعالم.

وأكد وانغ أن "دبلوماسية رئيس الدولة" تلعب دورا قياديا لا غنى عنه في العلاقات الصينية-الأمريكية.

وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حافظا على التواصل وأجريا محادثات هاتفية ثلاث مرات، ما حدد مسار تحسين وتنمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن اتجاه الاستقرار الحالي في العلاقات الثنائية تحقق بصعوبة ويجب الاحتفاء به.

وأضاف وانغ أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي للصين كانت مليئة بالمنعطفات والتقلبات، لكن الأمور الجيدة تستغرق وقتا، وقد فتحت نافذة أخرى للانخراط بين البلدين.

وأكد أن التفاهم هو الأساس الذي يمكن أن تُبنى عليه الثقة، ونقطة البداية التي يُمكن من خلالها استكشاف التعاون، والقوة الدافعة التي يُمكن أن تُشكل المستقبل.

وأشار إلى أن باب الصين مفتوح دائما، وأن المزيد من أعضاء الكونجرس الأمريكي مرحب بهم لزيارة الصين وإجراء التبادلات.

وأكد وانغ أن الصين والولايات المتحدة شريكان وليسا متنافسين وبالتأكيد ليسا عدوين، داعيا البلدين إلى تعزيز التواصل والحوار، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، ومنع المواجهات، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وتحمل مسؤولياتهما كقوتين كبيرتين معا.

كما أكد وانغ أن مسألة تايوان شأن داخلي صيني، قائلا إن حقيقة انتماء البر الرئيسي وتايوان إلى صين واحدة منذ العصور القديمة هي الوضع الراهن الحقيقي في مضيق تايوان.

وأكد أن الولايات المتحدة قد قطعت على نفسها التزامات سياسية تتعلق بمبدأ صين واحدة. ولأجل صون السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، فمن الضروري معارضة ما يسمى "استقلال تايوان" بحزم.