القسام تنشر مقطع فيديو جديد لمحتجز إسرائيلي على قيد الحياة في غزة

غزة 22 سبتمبر 2025 (شينخوا) نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الإثنين) مقطع فيديو جديد يظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين لا يزال على قيد الحياة في قطاع غزة، في أحدث تسجيل من هذا النوع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

ويظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته نحو دقيقتين، رجل يرتدي قميصا أسود، حليق الرأس بلحية خفيفة، عرفته حماس بأنه ألون أوهل.

وظهر أوهل وهو يتابع خطابا سابقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعهد فيه بإعادة المحتجزين.

وقال أوهل، الذي بدا شاحب الوجه وفي حالة نفسية متعبة: "رسالتي إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف... أرجوك لا تدع نتنياهو يقتلنا، لا تساعده في ذلك".

وأضاف معتذرا "لأنني أطلب منكم فوق ما تستطيعون"، موجها انتقادات حادة لحكومة نتنياهو.

وتابع قائلا إن "الأسرى الإسرائيليين تحولوا إلى عبء"، محذرا من أن "أيامهم الأخيرة قد تكون قريبة"، كما خاطب عائلته قائلا: "أعلم أنكم تعانون من أجلي... للأسف أصبح دعم الأسرى جريمة"، داعيا إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية.

وطالب أوهل الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم قرارات نتنياهو، محذرا من أنها "ستتسبب في كارثة للجميع".

وبحسب الإذاعة العبرية العامة، فإن أوهل أحد المختطفين من مهرجان "نوفا" الموسيقي جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن الفيديو الجديد يأتي بعد نحو أسبوعين من نشر "إشارة حياة" أولى له في مطلع الشهر الجاري.

وطلبت عائلته من وسائل الإعلام عدم نشر التسجيل "احتراما لخصوصيته ووضعه الإنساني"، وفق ما ذكرت الإذاعة.

وقال والداه عيديت وكوبي أوهل إن العائلة "ترتجف وتتألم" بعد مشاهدة الشريط، مضيفَين أنه "من الواضح أن ألون يفقد بصره في عينه اليمنى، ويبدو نحيفا وخائفا".

وطالب الوالدان بأن يكون "فحصه وعلاجه على يد أطباء عيون شرطا لأي مفاوضات أو مساعدات إضافية لحماس"، وأكدا أن "المهمة الوطنية الأهم الآن هي إعادة ألون وجميع المخطوفين إلى بيوتهم"، لا سيما مع حلول رأس السنة العبرية.

ويأتي نشر هذا الفيديو بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة غزة ملوحة بإمكانية إعادة احتلالها.

وتشن إسرائيل حربا واسعة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص وخطف مئات.

وتقدر إسرائيل أن حماس ما زالت تحتجز نحو 50 رهينة، بينهم 20 على الأقل أحياء.