حماس: غزة لن تكون لقمة سائغة وإسرائيل لن تتمكن من الحصول على أسراها أحياءً أو أمواتاً

غزة 18 سبتمبر 2025 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "غزة لن تكون لقمة سائغة للجيش الإسرائيلي" الذي أعلن عن بدء عملية برية واسعة في قلب مدينة غزة، مهددة بأن إسرائيل "لن تتمكن من الحصول على الأسرى المحتجزين لديها أحياءً أو أمواتًا".

وقالت الحركة، في بيان موقع باسم "قيادة كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، "نقول للقيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية: إن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم"، على حد قولها.

وأشار البيان إلى أن الحركة أعدت خطة لمواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة تضم "استشهاديين (انتحاريين) وآلافاً من الكمائن والعبوات الهندسية، وستكون غزة مقبرة لجنودكم"، على حد تعبيره.

وأضاف إن الدخول إلى غزة سيدخل الجيش الإسرائيلي في "حرب استنزاف قاسية ستكلف أعداداً إضافية من القتلى والأسرى" الإسرائيليين.

وأكد البيان أن الحركة دربت عناصرها على "وضع العبوات داخل قمرات الدبابات، واستهداف الآليات، مما سيكون سبباً لزيادة أعداد الأسرى لدى الحركة".

وكشف أن الأسرى الإسرائيليين يتوزعون داخل أحياء مدينة غزة، مضيفا أن الحركة "لن تكون حريصة على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم".

وأشار البيان إلى أن بدء هذه "العملية الإجرامية" وتوسيعها يعني أن إسرائيل "لن تحصل على أي أسير إسرائيلي لا حيّا ولا ميتا"، وأن "مصيرهم جميعاً كمصير رون أراد".

ويفترض على نطاق واسع أن أراد توفي أثناء احتجازه بعد أن قفز من طائرته فوق لبنان العام 1986 وأسره نشطاء، وظل مصيره غامضا، وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية آنذاك.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن يوم الأحد الماضي إنه بدأ عمليات برية في مدينة غزة، ضمن حملة جديدة للسيطرة على المركز الرئيس في غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الدبابات الإسرائيلية تتقدم ببطء وبشكل تدريجي لمسافات قصيرة باتجاه عمق المدينة ولم ترد أنباء عن تقدم كبير.

وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة، ونفذت ضربات جوية خلال الأيام الماضية على أحياء الشيخ رضوان شمالا وتل الهوى، جنوبا سعياً لفتح طرق نحو وسط المدينة وغربها الساحلي حيث يتركز معظم السكان.