حماس تدعو القمة العربية الإسلامية في الدوحة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة

غزة 14 سبتمبر 2025 (شينخوا) دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الأحد) القمة العربية الإسلامية المقرر عقدها في الدوحة يوم غد (الإثنين)، إلى اتخاذ قرار بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وحماية سيادة الدول العربية وأمنها القومي.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان إن القمة "يجب أن تكون قمة القرار العربي الحاسم بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار فوراً"، مضيفاً أنها يجب أن تمثل "إجماعاً تاريخياً لتسخير أدوات القوة من أجل وقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال، في غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا واليمن وتونس وقطر".

واتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة "نقل المعركة إلى الإقليم وإعادة رسم الشرق الأوسط"، محذراً من أن ذلك يضع المنطقة "على حافة الانفجار"، كما اعتبر أن قصف إسرائيل فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة، محاولة لتدمير مسار المفاوضات وتقويض دور قطر التي تقوم بجهود وساطة.

من جانبه، قال القيادي في حماس باسم نعيم إن "الاعتداء على قطر أثبت طبيعة الاحتلال الغادرة التي لا تحترم العهود والمواثيق"، داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي لردع إسرائيل.

وأضاف أن عقد قمة طارئة في الدوحة "يحمل دلالات عميقة في دعم قطر وتعزيز أمنها واستقرارها ومناقشة الخطر المترتب على العدوان".

وفي مذكرة وجهتها الحركة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية ومنظمات إقليمية ودولية، حملت حماس إسرائيل المسؤولية عن محاولة اغتيال وفدها المفاوض في الدوحة، مشيرة إلى أن طائرات إسرائيلية قصفت في 9 سبتمبر الجاري منزل رئيس الوفد خليل الحية، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم نجله وأحد عناصر الحماية القطرية، فيما نجا أعضاء الوفد.

وقالت المذكرة إن الهجوم وقع بعد يوم واحد من لقاء وفد الحركة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار. وأضافت أن الاستهداف يمثل "انتهاكاً خطيراً لسيادة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات".

وأكدت حماس أنها أبدت "أقصى درجات المرونة" في المفاوضات، لكنها اتهمت إسرائيل "بإفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات والشروط الجديدة وارتكاب المجازر"، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف الحرب ومحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية.