مقتل خمسة من عناصر حزب الله في سلسلة غارات إسرائيلية على شرق لبنان

مرجعيون، جنوب لبنان 8 سبتمبر 2025 (شينخوا) قتل خمسة من عناصر حزب الله اليوم (الإثنين) في سلسلة غارات إسرائيلية على شرق لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنها طالت أهدافا للحزب اللبناني، من بينها "معسكرات" لتخزين السلاح والتدريب.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بوقوع سبع غارات على جرود الهرمل، وغارة على جرود اللبوة في منطقة البقاع شرق لبنان.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان "أن غارات العدو الإسرائيلي على البقاع وجرود الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى سقوط خمسة شهداء وإصابة خمسة آخرين بجروح".

فيما قال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني وشهود عيان من سكان المناطق البقاعية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أكثر من 12 غارة خلال أقل من ربع ساعة على مناطق جبلية واسعة بشرق لبنان".

وأكدوا "أن الغارات استهدفت مواقع لحزب الله، تعرض بعضها لغارات جوية مماثلة في فترات سابقة".

وأشار المصدر إلى "أن الغارات أدت إلى مقتل عدد من عناصر حزب الله وجرح آخرين"، مشيرا إلى أنه عرف من القتلى هويات خمسة أشخاص، هم علي خضر حمادي، وأيهم طارق زعيتر، وسمير أحمد مدلج، والسيد علي عساف، وخامس ملقب بساجد.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن غارات على "عدة أهداف" لحزب الله في منطقة البقاع، من بينها "معسكرات لقوة الرضوان" رصد داخلها "عناصر من حزب الله، وتم استخدامها لتخزين وسائل قتالية".

وتابع "أن حزب الله استخدم المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل لإرهابيين، وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل"، مشيرا إلى إجراء "تمارين إطلاق نار وتأهيل لاستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة" خلال التدريبات في المعسكرات.

وأكد الجيش الإسرائيلي "أن تخزين الوسائل القتالية وإجراء التدريبات العسكرية ضد دولة إسرائيل يعتبر انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويشكل تهديدًا على دولة إسرائيل"، مشددا على أنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد" على البلاد.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الإتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.