الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

رئيس المركز السعودي للبحوث والتواصل المعرفي: قمة تيانجين تدفع منظمة شنغهاي للتعاون إلى مرحلة جديدة من التطور

5 سبتمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد الدكتور يحيى محمود بن جنيد، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، الصين بصفتها عضوًا مؤسسًا في منظمة شنغهاي للتعاون، ساهمت الصين في تنميتها من خلال إجراءات ملموسة. وأن قمة تيانجين دفعت منظمة شنغهاي للتعاون إلى مرحلة جديدة من التطور: حقبة جديدة من التنمية عالية الجودة تتميز بوحدة أكبر، وتعاون أكبر، وحيوية أكبر، وفعالية أكبر.

قال الدكتور يحيى محمود بن جنيد، في مقابلة حصرية مع صحيفة الشعب اليومية مؤخرًا، إن السلسلة من المقترحات التي طرحها الرئيس شي جين بينغ ضخت زخمًا قويًا في تطوير المنظمة. ويعتقد يحيى أن السلام والطمأنينة أساسٌ وضمانٌ للتنمية الوطنية وسعادة الشعوب، وأن "أسرة شانغهاي للتعاون" المتنامية باستمرار تُعزز القوى التقدمية من أجل السلام والتنمية العالميين، وتُقدّم مساهماتٍ قيّمة لجميع الأطراف التي تعمل معًا لتحقيق التنمية المستدامة. ويعتقد يحي أن الصين، خلال رئاستها الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون للفترة 2024-2025، نظمت مجموعة من الفعاليات، وعملت على دفع اعمال الرئاسة بشكل عملي وفعال، خاصة تلك الفعاليات التي نُظمت تحت شعار "عام التنمية المستدامة لمنظمة شنغهاي للتعاون"، فقد لبّت احتياجات التنمية لجميع الدول، وضخّت حيوية في التنمية التعاونية.

وأكد يحي إلى أن السلام والأمن والتنمية والازدهار هي التطلعات المشتركة لجميع الدول، ولطالما التزمت منظمة شنغهاي للتعاون بتعزيز التضامن والتعاون، ومواجهة التحديات بشكل مشترك، وتقاسم فرص التنمية، وتوفر المنظمة منصةً مهمةً للدول لتعزيز الحوار والتعاون والسعي إلى تنميةٍ مربحةٍ للجميع. كما أن التوسع المستمر لـ"أسرة منظمة شنغهاي للتعاون" يُظهر جاذبيتها المتزايدة. مضيفا:" بصفتها عضوًا هامًا في العالمين العربي والإسلامي، أصبحت المملكة العربية السعودية شريكًا حواريًا لمنظمة شنغهاي للتعاون، مما يُسهم في تعزيز "قوة المنظمة"، وفي الوقت نفسه، نتطلع إلى تعميق التعاون الودي مع الصين والأطراف الأخرى."

يعتقد يحيى أنه من خلال سلسلة من آليات التعاون، يُمكن لأعضاء أسرة منظمة شنغهاي للتعاون صياغة خطط فعّالة، وتبادل خبرات التنمية، وتعميق التعاون باستمرار في مجالات مثل الحد من الفقر، والأمن الغذائي، والصحة العامة، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة بشكل مشترك. قائلاً: "إن تحقيق التنمية المستدامة ليس مجرد توجه رئيسي في التنمية العالمية، بل هو أيضًا خيار حتمي لبناء مستقبل أفضل معًا".

أشار يحي إلى أنه زار مناطق عديدة في الصين، وتابع تطورها منذ زمن طويل. قائلاً:" لطالما سعت الصين إلى تحقيق التنمية بروح العمل الجاد والتفاني. وفي كل مرة أزور فيها الصين، أكتشف شيئًا جديدًا. تجربة الصين في التحديث جديرة بالتعلم منها." مؤكداً، أن البنية التحتية في الصين، بما في ذلك الطرق والجسور، قد شهدت تحسنًا ملحوظًا، وأن التوسع الحضري يتقدم، والابتكار العلمي والتكنولوجي يزدهر.

يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية. وقد استضاف البلدان معًا "العام الثقافي الصيني السعودي" الافتتاحي، وأقاما بالفعل عشرات الفعاليات المتنوعة في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والفنون والتعليم والسينما. وقال يحيى إنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، شهدت العلاقات السعودية الصينية تطورًا سريعًا، واستمر التعاون في مختلف المجالات في التقدم. وأضاف يحيى أنه منذ إدراج اللغة الصينية في نظام التعليم الوطني السعودي، قدمت أكثر من 100 مدرسة ابتدائية وثانوية وجامعة سعودية دورات في اللغة الصينية، وأصبح التبادل الشعبي علامة بارزة جديدة في تطوير العلاقات الثنائية. مضيفًا:" يُعد التبادل الشعبي رابطًا مهمًا لتعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الصداقة السعودية الصينية. ونتطلع إلى أن ينفذ الجانبان المزيد من الأنشطة الغنية والمثيرة لمواصلة قصة الصداقة على طول طريق الحرير الذي يمتد لألف عام."

صور ساخنة