الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة: تعاون صيني سعودي في قطاع البتروكيماويات يدفع التنمية الخضراء

/مصدر: شينخوا/   2025:08:31.16:01

تيانجين 30 أغسطس 2025 (شينخوا) عند زيارة منطقة نانقانغ الصناعية في منطقة بينهاي الجديدة في بلدية تيانجين بشمالي الصين، يخطف المشهد الأبصار، فعلى امتداد الساحل تنتصب مرافق بتروكيماوية عملاقة تشكل جزءا محوريا من صناعة البتروكيماويات الخضراء في نانقانغ.

تعد منطقة نانقانغ الصناعية قاعدة رئيسية لصناعة البتروكيماويات الخضراء في تيانجين، حيث تحتضن العديد من الشركات المشهورة عالميا. من بينها، شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة، وهي شركة بنفس عمر منطقة بينهاي الجديدة في تيانجين، والتي لا تساعد تيانجين على تحقيق هدفها في بناء "قاعدة صناعية للبتروكيماويات الخضراء عالمية المستوى" في منطقة نانقانغ الصناعية فحسب، بل أصبحت أيضا إنجازا مهما في تعميق التعاون البتروكيماوي الأخضر بين الصين والدول العربية.

وبفضل الأساس القوي لتطوير صناعة البتروكيماويات في تيانجين، وموارد الموانئ الوفيرة، وموارد مياه البحر المحلاة، تم تأسيس شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة من قبل الشركة الصينية للبتروكيماويات (سينوبك) والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بنسبة حقوق ملكية تبلغ 50:50.

وبعد عام واحد من تأسيس الشركة، بدأ المشروع المتكامل لشركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات رسميا عملياته التجارية، بقدرة إنتاجية سنوية 1 مليون طن من الإيثيلين.

قال وانغ يي تشو، مدير مكتب التنشيط الصناعي في منطقة نانقانغ الصناعية، إن شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات هي شركة رائدة في قطاع المواد الكيميائية الجديدة في تيانجين. وأضاف أن مجموعة المنتجات الكيميائية الأساسية التي تنتجها الشركة تدعم توسع السلسلة الصناعية لمنطقة نانقانغ الصناعية من المراحل الأولية وحتى النهائية. كما تساعد الشركة في توسيع واستكمال وتقوية السلسلة الصناعية في المنطقة مع تعزيز الجودة والكفاءة في الإنتاج، مما يدفع منطقة نانقانغ الصناعية إلى تحقيق هدفها.

ومع تحول صناعة البتروكيماويات في تيانجين تدريجيا نحو التنمية الخضراء والراقية، زادت الشركة أيضا من جهودها في تطوير منتجات ذات قيمة مضافة عالية، وتعزيز نمو الشركة عالي الجودة.

في أغسطس 2023، دخل مشروع البولي كربونات مرحلة التشغيل التجاري، مدشنا خطي إنتاج جديدين بطاقة سنوية تبلغ 130 ألف طن لكل منهما، باستخدام تقنية غير الفوسجين، المعروفة عالميا بكونها الأكثر تقدما، والتي تتمتع بمزايا مثل الموثوقية والاستقرار والسلامة والفعالية من حيث التكلفة.

وأوضح قاو يون تشونغ، رئيس شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات، أن التقنية المستخدمة في مشروع البولي كربونات معترف بها كعملية صديقة للبيئة وتمثل الاتجاه السائد في تقنيات الإنتاج. في الوقت الحالي، تستخدم منتجات البولي كربونات الخاصة بالشركة على نطاق واسع في البناء الأخضر والصناعة الحديثة والمرافق العامة وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أن ألواحا مضادة للأشعة فوق البنفسجية من إنتاجها استخدمت بالفعل في منطقة شيونغآن الجديدة.

وقال قاو "لقد ساعدتنا شبكة النقل المتطورة حول منطقة نانقانغ الصناعية بشكل فعال في تقليل تكاليف النقل، وستجذب المزيد من الشركات للاستثمار والاستقرار. وسيؤدي ذلك إلى توسيع السلسلة الصناعية مع تعزيز التعاون في الترقيات التقنية، مما يدفع تطوير مواد سبائك البولي كربونات".

يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، حيث أسهم التعاون الاستثماري في الاقتصاد والتجارة في تحقيق مكاسب مشتركة، إلى جانب تعميق التفاهم والثقة المتبادلة.

في نهاية شهر أغسطس الماضي، اختتم المالكي عبد الكريم، الذي عمل في شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات، مهمته الدولية التي استمرت عامين وعاد إلى المملكة العربية السعودية.

وقال المالكي عبد الكريم، المدير المالي للشركة، والذي يولي اهتماما خاصا لتطوير بيئة أعمال مواتية "في غضون عامين فقط، لمست التطور السريع لهذه المدينة، وهو تطور يتجاوز مجرد بناء المشاريع".

وأشاد بالتدابير التي اتخذتها تيانجين لتحسين بيئة الأعمال، مضيفا "الإجراءات هنا مصممة وفق احتياجات الشركات، وقد عززت ثقة المستثمرين. وركزت تيانجين في السنوات الأخيرة على إقامة مشاريع كبرى، وقدمت للشركات السعودية أدوات استثمارية عالية الجودة ومستقرة".

صور ساخنة