وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تقول إن قصف غزة يدمر حياة المدنيين

الأمم المتحدة 21 أغسطس (شينخوا) قال مسؤولون إغاثيون من الأمم المتحدة يوم الخميس إن القصف المستمر الذي تتعرض له مدينة غزة، خاصة قبل تهديد إسرائيل بالاستيلاء على المنطقة، يتسبب بتبعات مدمرة للمدنيين.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن فرق حقوق الإنسان أبلغت عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير واسع النطاق نتيجة للهجمات الإسرائيلية المكثفة في شرق وجنوب مدينة غزة، ولا سيما في منطقة الزيتون.

ومنذ 8 أغسطس، تم استهداف أكثر من 50 مبنى سكني، مما أسفر عن مقتل 87 فلسطينيا على الأقل، وفقا للمكتب.

وفي جنوب القطاع، ذكر المكتب أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت يوم الخميس موقعا مؤقتا للنازحين داخليا بالقرب من منشأة تابعة لأوتشا، تأوي حوالي 200 عائلة في دير البلح.

وأفاد لأن الموقع تلقى تحذيرا من الجيش الإسرائيلي قبل الضربة، وتم إخلاؤه على الفور، ولم تسجل إصابات، لكن المساكن والممتلكات تضررت أو دمرت.

وأضاف المكتب أن منشأة أوتشا تعرضت لأضرار طفيفة، وأن الحادث كان صعبا نفسيا على الموظفين الموجودين في الموقع، لكن جميع العاملين في أوتشا آمنون وكاملون.

وأشار إلى أن مواقع الأمم المتحدة في قطاع غزة تم إعلام جميع الأطراف بمكانها، وأنه "لا يجب استهداف المرافق الإنسانية أو البنية التحتية المدنية الأخرى أو استخدامها في محاولة لحماية الأهداف العسكرية من الهجوم".

كما ذكرت فرق مراقبة الحركة أن أكثر من 16800 مدني نزحوا حديثا بين 12 و20 أغسطس، ليصل بذلك إجمالي النازحين منذ توقف الهدنة في منتصف مارس إلى أكثر من 796 ألف شخص.

وأظهرت البيانات أن مدينة غزة استقبلت 95 بالمئة من حالات النزوح، مع فرار السكان من الأجزاء الشرقية من المدينة باتجاه الجنوب والغرب.

وفي سياق آخر، أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، حيث كان شهر يوليو الأكثر من حيث وفيات سوء التغذية بين الأطفال في غزة، حيث توفي 24 طفلا دون سن الخامسة، ما يمثل 85 بالمئة من إجمالي هذا العام.

وحذر اليونيسيف من أن جميع الأطفال دون سن الخامسة، البالغ عددهم 320 ألف طفل، معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، مما يزيد من الأمراض والمخاطر الصحية طويلة الأمد.

وأفاد مكتب أوتشا أن شركاءه يراقبون زيادة حالات عمل الأطفال، حيث يجمع الأطفال الأنقاض ويعملون في البيع على الأرصفة وأعمال غير رسمية أخرى، مع انتشار الضغوط النفسية بين الأطفال الذين تعرضوا لنزوح متكرر.