الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

شباب منظمة شنغهاي للتعاون... طاقة متجددة تدفع التعاون نحو المستقبل

شباب منظمة شنغهاي للتعاون... طاقة متجددة تدفع التعاون نحو المستقبل
في يونيو 2025، التقط المشاركون الصينيون والأجانب في فعالية "تجربة طريق الرخاء المشترك" التي نظمتها منظمة شنغهاي للتعاون صورة جماعية في قرية يو في مدينة هوتشو بمقاطعة تشجيانغ.

يُعدّ الشباب من أبرز المستفيدين من التعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والداعمين له. وخلال السنوات الأخيرة، انخرط شباب الدول الأعضاء بنشاط في التعاون من خلال المنصّات الواسعة التي توفرها المنظمة، محققين نتائج ملموسة في مجالات التبادل الثقافي، والابتكار وريادة الأعمال، والاقتصاد الرقمي، والتعليم عن بُعد.

خلال فعالية "حوار رؤساء البلديات العالميين حول مدن منظمة شنغهاي للتعاون" التي عُقدت في أوائل يوليو، تحدثت الشابة الباكستانية زون أحمد خان عن "مكاسبها من منظمة شنغهاي للتعاون". حيث شاركت زون أحمد خان في العديد من الفعاليات التابعة للمنظمة، بما في ذلك منتدى تنمية الشباب وماراثون كونمينغ. وترى أن المنظمة توفر مساحة للشباب من مختلف البلدان للتفاهم وتبادل الأفكار، وتأمل أن يكتشف المزيد من شباب الدول الأعضاء "الفرص المتاحة لهم في المنطقة".

بفضل هذه المنصات المتنوعة، يواصل التبادل بين شباب الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تعميق التفاهم المتبادل، ويمنح زخما جديدا لتعاون المنظمة.

وأكد سهيل خان، نائب الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، أن الشباب هم مستقبل المنظمة، وأن التبادلات الشعبية، خاصة التفاعلات الشبابية، تلعب دورا محوريا في التعاون. وأضاف أن تزايد عدد الطلاب من دول المنظمة الذين يدرسون في الصين يوسع آفاقهم، ويجعلهم سفراء للتبادل الودي.

في فعالية "لقاء شباب منظمة شنغهاي للتعاون في تشينغداو"، التي نظمت مؤخرا في مقاطعة شاندونغ، شارك 100 طالب دولي من 30 دولة، بينها باكستان وطاجيكستان، في تجربة تعليمية شملت استكشاف التراث الثقافي الصيني غير المادي، وزيارة شركات التكنولوجيا المتقدمة، والتعرف على تطور المدن. ومن خلال هذه التفاعلات، تعمق فهم الطلاب للصين وبنوا صداقات عالمية.

وخلال السنوات الأخيرة، أسهمت سلسلة من الأنشطة ضمن إطار المنظمة، بما في ذلك معسكرات التبادل الشبابي، ومنتديات تنمية الشباب، وتجارب التعلم الشبابي، ومسابقات الابتكار وريادة الأعمال، في تعزيز أواصر الصداقة بين شباب المنظمة، وجذبت المزيد منهم للمشاركة بفعالية.

وأشار دنغ هاو، الأمين العام السابق لمركز أبحاث منظمة شنغهاي للتعاون الصينية، إلى أن إنجازات التعاون الشبابي تتجلى في أربعة محاور رئيسية: أولا، إنشاء آليات التعاون؛ فقد أصبحت لجنة الشباب التابعة للمنظمة منذ إنشائها عام 2009، آلية تبادل رئيسية بين المنظمات الشبابية في الدول الأعضاء، حيث تجتمع سنويا وتطلق مشاريع تعاون جديدة. ثانيا، تحسين أنظمة التعاون؛ ففي 2021 وقّعت الدول الأعضاء "اتفاقية التعاون في مجال العمل الشبابي"، محققة توافقا مهما حول تعزيز التعاون وتوفير الضمانات المؤسسية والتوجيه السياسي. ثالثا، تعزيز علامات التعاون المؤثرة؛ فعلى سبيل المثال، عقد معسكر التبادل الشبابي ثماني دورات بمشاركة أكثر من 1200 شاب متميز، وازدهرت حاضنة ريادة الأعمال الشبابية الدولية مع تقدم سلس في الأنشطة المختلفة، بما في ذلك الزيارات المتبادلة بين رواد الأعمال الشباب، واختيار وحضانة المشاريع الريادية، وتطوير الدورات التدريبية، إضافة إلى عقد مسابقة الابتكار وريادة الأعمال لأربع دورات، ما عزز التبادل التكنولوجي ونقل النتائج بين الدول. رابعا، إطلاق مشاريع وأشكال جديدة للتعاون الشبابي، مثل "قائمة مشاريع التبادل والتعاون الشبابي للفترة 2024-2025"، التي يغطي 18 مشروعا في مجالات التعليم والثقافة والرياضة وتنمية المواهب.

وبصفتها عضوا مؤسسا، أولت الصين اهتماما كبيرا بالتبادلات الشبابية ودعمتها بنشاط، بدءا من اعتماد "رسالة رؤساء دول المنظمة إلى الشباب" في قمة تشينغداو 2018، وصولا إلى إنشاء مركز التبادل الشبابي بين الصين والمنظمة، ودعوة العديد من الشباب للمشاركة في أنشطة متنوعة، ما يعكس التزام الصين المستمر ببناء منصات لتعزيز التبادلات.

يذكر أن الاجتماع الخامس والعشرون لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون سيعقد من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر في تيانجين، مما سيمثل فرصة ثمينة لشباب المنظمة لتفعيل دورعم في التعاون بين الدول الأعضاء.

ودعا نائب الأمين العام للمنظمة، باتير إركينوفيتش تورسونوف، إلى تعزيز الأنشطة العملية لشباب المنظمة، وتشجيع مشاركتهم في التعاون بمجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والرياضة والثقافة والسياحة وحماية البيئة، لإطلاق العنان لإمكاناتهم.

الطلاب المشاركون في نشاط التعلم "لقاء شباب منظمة شنغهاي للتعاون في تشينغداو" يتعرفون على فن قص الورق الصيني التقليدي.

صور ساخنة