مبعوث صيني: يجب التصدي بحزم لمحاولة إسرائيل السيطرة على غزة

الأمم المتحدة 10 أغسطس 2025 (شينخوا) أعرب مبعوث صيني يوم الأحد عن قلقه البالغ إزاء خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، قائلاً إن أي محاولة للسيطرة على أجزاء من الأراضي الفلسطينية يجب أن تُواجَه برفض حازم.

وفي اجتماع طارئ نادر عقده مجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع حول القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، قال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة السيطرة على مدينة غزة "أمر يثير قلقا بالغا"، داعيا إسرائيل إلى "وقف هذا التحرك الخطير على الفور".

وأكد فو أن "غزة ملك للشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وأي إجراء يسعى لتغيير هيكلها الديمغرافي أو الإقليمي يجب أن يواجَه بأشد درجات الرفض والمقاومة".

وأشار إلى أن الوسائل العسكرية ليست هي السبيل لحل الصراع الطويل الأمد، وأن وقف إطلاق النار بشكل فوري هو الخيار الوحيد الصحيح لإنقاذ الأرواح وتأمين الإفراج عن الرهائن. ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الاستماع إلى أصوات المجتمع الدولي وشعبها، ووقف تصعيد التوترات فورا، وإنهاء عملياتها العسكرية في غزة.

وأضاف فو: "يتعين على الدول ذات التأثير الكبير على الأطراف، أن تتمسك بموقف عادل ومسؤول وأن تتخذ خطوات ملموسة لدفع التوصل إلى وقف إطلاق النار".

كما حث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي باعتبارها قوة احتلال، وفتح جميع المعابر الحدودية، وإلغاء القيود المفروضة على وصول المساعدات، وضمان دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع وبسرعة وبأمان، ودعم الأمم المتحدة في إيصال مساعداتها وفقا للمبادئ الإنسانية.

ووصف فو تنفيذ حل الدولتين بأنه "المسار العملي الوحيد لحل المسألة الفلسطينية وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل"، وحث المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود لدفع العملية السياسية لحل الدولتين والتصدي بشكل مشترك لأي تحرك أحادي يقوّض أساسه".

وأكد أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع العالم من أجل الدفع نحو إنهاء الحرب في غزة، والتخفيف من الكارثة الإنسانية، وتنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وفي الاجتماع، أثارت خطة إسرائيل للسيطرة على غزة موجة واسعة من الاستنكار والإدانة من معظم أعضاء مجلس الأمن.