تقرير إخباري: دورة الألعاب العالمية في تشنغدو تجعل العالم أكثر قربا

تشنغدو، الصين 10 أغسطس 2025 (شينخوا) من حفل افتتاح جمع بين التراث الثقافي والعروض الحديثة إلى النكهات الغنية لمأكولات سيتشوان، تجعل دورة الألعاب العالمية بمدينة تشنغدو الناس من مختلف أنحاء العالم أكثر قربا.

وكانت إحدى أكثر اللحظات إبهارا في حفل الافتتاح الذي جرى يوم الخميس هي عرض الألعاب النارية لـ"شجرة الصداقة"، المستوحاة من آثار جذور الأشجار القديمة المكتشفة في موقع جينشا في تشنغدو وشجرة الحمام الأصلية في سيتشوان. ويرمز التصميم إلى السلام والتقدم والصداقة.

وقالت رامية السهام الكرواتية، أماندا مليناريتش، التي أشادت بالألعاب النارية ذات شكل الشجرة ووصفتها بأنها "أفضل" ما شاهدته على الإطلاق، إن الحفل ترك لديها انطباعا عميقا، مضيفة "أعتقد أنه بالتأكيد يستحق أن يكون على مستوى الألعاب الأولمبية، وليس فقط للألعاب العالمية".

وأبدى الرياضي التشيكي في فنون الووشو، يان هوفمان، إعجابا بنفس القدر بإضاءة الشعلة، حيث قام اثنان من متزلجي الماء بركوب موجة من قارب صانع للأمواج لإشعال شعلة مصممة على شكل نافورة مائية ترتفع من البحيرة.

وقال هوفمان إن "هذا شيء مجنون حقا، لم أره مثله من قبل".

وتحت شعار "رياضات بلا حدود، وعجائب لا تُحصى"، لا تقدم دورة الألعاب العالمية في تشنغدو منافسات شديدة فقط، بل أيضا ثروة من التجارب الثقافية -- من دروس اللغة الصينية وعروض تغيير الأقنعة في أوبرا سيتشوان إلى ورش عمل الخط وأقمشة شو المطرزة وزيارات لمعالم محلية.

وقالت ميري-ماريتا باس، رامية السهام من إستونيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا أحب الباندا، إنها لطيفة جدا"، وذلك خلال جولة في قاعدة أبحاث تربية حيوان الباندا العملاق في تشنغدو يوم الجمعة.

وتابعت باس، وهي أيضا من محبي الباندا المشهورة هوا هوا، أن "(رؤية الباندا) كانت بالتأكيد على قائمة الأشياء التي أردت فعلها بشدة في تشنغدو"، مضيفة "لم أر الباندا من قبل وهذا هو المكان المثالي بالنسبة لي".

كما خططت الرياضية الإستونية لتذوق المأكولات الحارة الشهيرة في تشنغدو واستكشاف المقاطعة بعد المنافسات التي تشارك بها.

وقالت "لقد كنت أتدرب على الأطعمة الحارة، وأنا متحمسة لتجربتها بعد المنافسات التي أشارك بها"، مضيفة "سأذهب أيضا لزيارة بعض الجبال، مثل تمثال بوذا لشان العملاق وجبل أمي، مع مرشدة الرحلة الخاصة بي".

وكانت تشير بذلك إلى مليناريتش، رفيقتها في لعبة الرماية وصديقتها المقربة منذ سنوات.

وقالت مليناريتش "ما يعجبني حقا في لعبة الرماية هو أنني أستطيع تكوين الصداقات مع خصومي. لا ننظر إلى بعضنا البعض بطريقة سيئة -- إنها مجرد سهامي مقابل سهامهم. بعد أن نطلقها، نصبح أصدقاء. يمكننا الذهاب لتناول القهوة أو قضاء وقت ممتع معا. هذا شيء رائع".

وكان لدى الرياضية الكرواتية سبب آخر لتتذكر دورة الألعاب -- فقد احتفلت بعيد ميلادها الـ24 في يوم الافتتاح، وتلقت التهاني والاحتفالات والهدايا من أصدقاء الرماية والمتطوعين في قرية الرياضيين.

وقالت مبتسمة "كان الناس مرحبين وودودين للغاية. أشعر وكأني نجمة شهيرة أو عارضة أزياء".

وأقيم حفل الافتتاح لدورة ألعاب تشنغدو العالمية عند "سقف تيانفو"، الذي يبلغ طوله 430 مترا، وهو أكبر هيكل خشبي في آسيا.

وقال هو شياو، المدير العام لحفل الافتتاح، "هذا السقف يذكرنا بالوطن، الذي يحمينا من الأمطار والعواصف. ونود أن نخبر ضيوفنا من جميع أنحاء العالم أننا عائلة واحدة تحت سقف واحد".