الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الحكومة اللبنانية تقر أهداف الورقة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

/مصدر: شينخوا/   2025:08:08.10:07

بيروت 7 أغسطس 2025 (شينخوا) أقرت الحكومة اللبنانية اليوم (الخميس) الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل التي كان تسلمها لبنان من المبعوث الأمريكي توماس باراك في يونيو الماضي وأدخل تعديلات عليها.

وأقرت الورقة وسط انسحاب 4 وزراء شيعة من أصل 5 وزراء شيعة حضروا الاجتماع في حين غاب بداعي السفر الوزير الشيعي الخامس في الحكومة التي تضم 24 وزيرا.

وأوضحت الرئاسة اللبنانية ورئيس الحكومة نواف سلام، عبر حسابيهما على منصة ((اكس))، أن أهداف الورقة تضمنت 11 بندا أبرزها تنفيذ لبنان مضمون الدستور اللبناني وقرار مجلس الأمن 1701.

وشددت الورقة على "بسط سيادة لبنان بالكامل على جميع أراضيه .. وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح في جميع أنحاء لبنان بيد الدولة وحدها".

وأكدت ورقة الأهداف على "ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية (الإسرائيلية)، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون".

كما أكدت على "الإنهاء التدريجي للوجود المسلح للجهات غير الحكومية، بما فيها (حزب الله) في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".

ونصت الأهداف على "نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية".

كذلك نصت الأهداف على "انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس (المحتلة بجنوب لبنان)، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة" إضافة إلى "عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم".

وأكدت أهداف الورقة على "ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية".

كذلك دعت الأهداف إلى "ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل" وعلى ترسيم "للحدود بين لبنان وسوريا".

على الصعيد الاقتصادي، دعت الورقة إلى "عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وغيرها من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار ليعود لبنان بلدا مزدهرا وقابلا للحياة، وفق ما دعا اليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ونصت أهداف الورقة على "دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان".

بدوره، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في مؤتمر صحفي، أعقب اجتماع مجلس الوزراء أن "المجلس وافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية ..عقب التعديلات التي طلبها المسؤولون اللبنانيون".

وأوضح حول انسحاب 4 وزراء شيعة أنه "جرت محاولات لثني الزملاء عن الخروج من الجلسة عبر صيغ تقدم بها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء ولكنهم ارتأوا الخروج كي لا يتخذ القرار بحضورهم".

وحول احتمال انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة، قال "هم ملتزمون بالبيان الوزاري الذي ينص على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصرا وعلى حصر السلاح واحتكاره من قبل الدولة اللبنانية".

وأكد أن "النقاش والقرار خلال الاجتماع اقتصر على الأهداف، ولم ندخل بالمراحل الزمنية، ونحن بانتظار تقرير خطة تنفيذية من قبل قيادة الجيش اللبناني لنستكمل القرارات المتممة لقراراتنا".

وقال "نحن لم ندخل بأجزاء الورقة الأمريكية كاملة، نحن اقرينا فقط الأهداف وفي جلسات أخرى، وفي ضوء ما يردنا من قيادة الجيش سندخل في بقية الأجزاء".

وحول التخوف من حصول قلاقل وتطورات أمنية كتداعيات للقرار الحكومي، أكد مرقص أن "اي قرار تتخذه الحكومة يكون في سبيل تدعيم وتثبيت الاستقرار".

وعما اذا كانت الورقة الأمريكية ستعرض على إسرائيل وسوريا، قال "هذا يعني الدول الأخرى، انما كل الورقة ستكون موضع قبول من قبل الدول الأخرى، كل وفق ما يعنيها".

وكانت الحكومة اللبنانية قررت أول أمس (الثلاثاء) تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية العام الحالي على أن يتم عرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشتها وإقرارها.

وقد أعقب ذلك، إعلان الثنائي الشيعي في لبنان في حزب الله وحركة أمل في بيانين منفصلين رفضهما لقرار الحكومة بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة.

ووصف حزب الله قرار الحكومة بأنه "خطيئة كبرى" وأعلن في بيانه أنه سيتعامل مع القرار "كأنه غير موجود" فيما دعت حركة أمل في بيانها الحكومة إلى "تصحيح" موقفها.

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية أنهى مواجهات نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في 18 فبراير الماضي، مازالت إسرائيل تحتل خمسة تلال في الجنوب اللبناني وتشن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

صور ساخنة