7 أغسطس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ”خسرتُ 5 كيلوغرامات في 3 أسابيع من خلال عملي في توصيل الطعام بالدراجة… إنه شعور حقيقي بالإنجاز." مع حلول المساء، لا يتوجه "لي ران"، الموظف بإحدى الشركات في مدينة هانغتشو، إلى محطة المترو كعادته، بل يخلع بدلته الرسمية، ويرتدي ملابس رياضية، ويضع خوذته، ثم ينطلق بدراجته للعمل بدوام جزئي في توصيل الطلبات.
ويقول لي ران "عادة ما أقوم بإيصال طلبين إلى ثلاثة طلبات كل مساء، وهو ما يُساعدني على حرق ما يقارب 1000 سعرة حرارية يوميا".
ورغم محاولاته السابقة لإنقاص وزنه من خلال الاشتراك في صالة رياضية، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة. أما الآن فالأمر مختلف، "أشعر بسعادة حقيقية عندما أسلّم الطعام. بل وأستمتع بصعود السلالم، فهو يساهم في تسريع فقداني للوزن".
منذ انطلاق الحملة الوطنية لإنقاص الوزن، أصبح فقدان الوزن موضوعا شائعا بين الشباب، وبرز توصيل الطعام بالدراجة كوسيلة مفضّلة وفعالة لإنقاص الوزن بين موظفي المكاتب، خصوصا من الجيل Z.
تشين يوتونغ، شابة تعمل في نينغبو، انضمت مؤخرًا إلى هذه الموجة أيضا. قالت وهي تعرض تطبيقا تستخدمه: "بمجرد التسجيل باسمي الحقيقي واجتياز تدريب نظري بسيط، أصبحتُ مؤهلة للعمل كسائقة توصيل".
وعند استعراض قسم "أدوات التوصيل" داخل التطبيق، يظهر عدد من الخيارات مثل: الدراجات الهوائية، والسكوترات الكهربائية، وأخرى مزودة بدواسات كبيرة. وتقول تشين: "عادة ما نختار الدراجة الهوائية، حيث تتوفر لها مواقف مخصصة. ونتجنب قبول الطلبات البعيدة قدر الإمكان".
ويُعلّق خبراء الصناعة على هذه الظاهرة قائلين إنها تمثل مزيجا بين "اقتصاد العمل الجزئي" و"الاهتمام بالصحة في العصر الرقمي". فجيل Z، الذي نشأ في بيئة مشبعة بالتكنولوجيا، يمتلك مهارات عالية في استغلال الوقت وتنظيم حياته عبر التطبيقات الرقمية.