مقالة: طيران الإمارات توسع شبكتها في الصين بإطلاق خطين جديدين إلى شنتشن وهانغتشو

بكين 17 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت شركة طيران الإمارات عن توسيع عملياتها في السوق الصينية بإطلاق خطين جويين مباشرين جديدين يربطان دبي بكل من شنتشن وهانغتشو، ليرتفع بذلك عدد وجهاتها في البر الرئيسي الصيني إلى خمس مدن تشمل بكين وشانغهاي وقوانغتشو إضافة إلى الوجهتين الجديدتين.

ودشنت الشركة، في الأول من يوليو الجاري، خطا جويا مباشرا بين دبي ومدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، باستخدام طائرات من طراز "بوينغ 777-300 إي آر" بمعدل رحلة واحدة يوميا. ومن المقرر إطلاق خط دبي-هانغتشو في 30 يوليو الجاري بطائرات من الطراز نفسه وبمعدل رحلة يومية أيضا.

وفيما يخص اختيار مدينة شنتشن كوجهة جديدة، أوضح أورهان عباس، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى في طيران الإمارات، في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، أن شنتشن، التي تضم شركات عملاقة مثل "هواوي" و"تنسنت" و"دي جيه آي"، تعتبر مركزا للابتكار في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، وتتميز بحيوية اقتصادية قوية ومستوى عال من الانفتاح الدولي.

وبدوره أشار لي شيون، المدير العام لطيران الإمارات في الصين، إلى أن مكانة شنتشن كمحور ابتكار في جنوبي الصين، تنسجم مع رؤية دبي لبناء "مدينة المستقبل"، موضحا أن جدول رحلات دبي-شنتشن صُمم خصيصا ليتناسب مع احتياجات رحلات رجال الأعمال، ويتيح للمسافرين سهولة في السفر إلى وجهات في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا عبر دبي.

أما بالنسبة لهانغتشو، فأوضح عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن اختيارها جاء استنادا إلى مكانتها كمحور عالمي ناشئ في الابتكار والتجارة الإلكترونية والصناعات التحويلية المتقدمة، مشيرا إلى أن الخط الجديد سيخلق فرصا جديدة لأعمال نقل الركاب والشحن، ويعزز الروابط الاقتصادية والتكنولوجية بين منطقة الشرق الأوسط والبر الرئيسي الصيني.

وتعتبر طيران الإمارات أول شركة طيران شرق أوسطية تطلق رحلات مباشرة بين الشرق الأوسط والبر الرئيسي الصيني، حيث دخلت السوق الصينية منذ 23 عاما، بدءا بخدمات الشحن إلى شانغهاي في عام 2002، متبوعة برحلات الركاب إلى شانغهاي في عام 2004، ثم رحلات الركاب إلى بكين وقوانغتشو في عامي 2006 و2008 على التوالي.

ويأتي التوسع الأخير ضمن استراتيجية طيران الإمارات لتعزيز شبكتها العالمية، ومدفوعا أيضا بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية المتنامية بين الإمارات والصين.

هذا وتعد الإمارات شريكا رئيسيا للصين في مبادرة "الحزام والطريق" في منطقة الشرق الأوسط. وتظهر بيانات وزارة الخارجية الصينية أن الإمارات هي أكبر سوق للصادرات الصينية في الشرق الأوسط وثاني أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 101.84 مليار دولار أمريكي في عام 2024.

وأكد بيان مشترك صادر عن البلدين في مايو 2024 أهمية التعاون في مجال النقل الجوي لتعزيز التجارة والاستثمار والتبادل الشعبي والثقافي والسياحي، مع تشجيع شركات الطيران على زيادة الرحلات لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين الجانبين.

وأظهرت بيانات الهيئة الوطنية للهجرة في الصين أن وكالات تفتيش الحدود سجلت نحو 333 مليون رحلة دخول وخروج خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة 15.8 في المائة على أساس سنوي.

ويعزى هذا النمو جزئيا إلى توسيع سياسات الإعفاء من التأشيرة وغيرها من إجراءات الانفتاح التي تبنتها الصين. وخلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد الأجانب الذين دخلوا الصين بدون تأشيرة 13.64 مليون شخص، ما يمثل 71.2 في المائة من إجمالي عدد الأجانب الوافدين إلى البلاد، مسجلا ارتفاعا بنسبة 53.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وجدير بالذكر، أنه اعتبارا من 9 يونيو الماضي، بدأت الصين تنفيذ سياسة تجريبية للإعفاء أحادي الجانب من تأشيرة الدخول لمواطني المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت ومملكة البحرين، ما يرفع عدد الدول المشمولة في سياسة الإعفاء أحادي الجانب من التأشيرة لدخول الصين إلى 47 دولة.