بقلم / إيمان حمود الشمري، صحفية سعودية
وكأن الختام يأبى إلا أن يكون مسكاً، كان آخر حدث اختتمت فيه رحلتي إلى بكين، دعوة من مجلس الدولة، لحضور مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري للحوار العالمي للحضارات الدي أقيم في قصر الضيافة دياويوتاي، تحت شعار "حماية تنوع الحضارات البشرية من أجل السلام والتنمية العالميين"، والذي استضاف خلال يومين أكثر من 600 ضيف من حوالي 140 دولة ومنطقة . حيث بدأت المراسم برسالة تهنئة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قرأها نيابةً عنه في مراسم الافتتاح، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ورئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب السيد/ لي شو لي، ذكر فيها أن الصين تعمل مع الدول الأخرى لدعم المساواة والتعلّم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات، وتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، وذلك من أجل ضخ زخم جديد لتقدم الحضارات الإنسانية وتعزيز السلام والتنمية على الصعيد العالمي، مشيراً إلى"أن العالم بطبيعته مكان لتنوع الحضارات"، ومضيفاً بقوله: "لقد أظهر لنا التاريخ أن التبادلات والتعلّم المتبادل بين الحضارات عنصران أساسيان لازدهار الحضارات وتقدم البشرية".
والجدير بالذكر أن مبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني قبل أكثر من عامين حظيت بتفاعل العالم وأصداء إيجابية من المجتمع الدولي، كإطار مشترك لمواجهة التحديات العالمية .
لاشك أن الصين ذلك البلد العريق ذات العمق الحضاري الممتد منذ خمسة آلاف سنة دون انقطاع، والتي لم تكن حضارة هيمنة ولا غزو، وإنما حضارة سلام وتناغم، انطلقت من أرض تربت على الأخلاق والحكم التي غرسها فيها فيلسوفها الأشهر )كونفوشيوس( وتوارثها أجيال، لتحصدها وتصدرها للعالم على هيئة مبادرات، إذ أن للافت في الأمر أن مبادرات الرئيس شي جين بيينغ مثل: مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ليست للصين فقط وإنما للعالم بأسره، والتي حاول من خلالها دمج خصائص التحديث الصيني كي تلائم الواقع وينعكس أثرها ونفعها على الجميع.
وخلال مراسم الافتتاح ذكر السيد تساي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ما يؤكد ذلك، فمبادرة الحضارة العالمية تدعم المبدأ الأساسي المتمثل في السعي نحو أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، كمبادئ متأصلة الجذور في الثقافة الصينية التقليدية ومتماشية مع القيم الثقافية المشتركة بين العديد من الدول الأخرى.
وتبقى تلك المبادرات جوهر الرؤية الصينية في تقديم حلول للتحديات العالمية، حيث أشاد المشاركون في المؤتمر بالجهود الدؤوبة التي تبذلها الصين لدفع التنمية الإنسانية عبر الانفتاح والتعاون، والدور الحيوي للتبادل بين الحضارات في بناء عالم شامل، وفي تعزيز كل من التنمية والازدهار، وتعميق التفاهم والصداقة بين الشعوب.



مكتبة الجرف بقوانغسي: عجائب طبيعية بروح انسانية
التحليق فوق الصحراء، تجربة غامرة تزيد من شعبية السياحة في دونهوانغ
"فيا فيراتا"، مغامرة سياحية جديدة تجذب آلاف السياح إلى قويلين
قوارب الخيزران والريش تجذب السيّاح إلى هيفنغ
تعال إلى ييتشون، "عاصمة الغابات"، واقضِ الصيف مع الغزلان
نينغشيا: البحر الرملي يتحول الى "المحيط الأزرق"
"روبو ليغ"، انطلاق نهائيات أول دوري لكرة القدم الروبوتية في الصين
ذهب الصحراء... تشونغوي تحوّل الرمال إلى ثروة ثقافية
جزيرة "سايبر" في بحر الصين الشرقي: أكبر قاعدة بتروكيماوية خضراء في الصين
قوانغشي: تدريب الاسماك على التخسيس وسط الجداول المتدفقة
نينغشيا: تربية "المأكولات البحرية" في الأراضي المالحة القلوية
في سيتشوان، حقل من الأرز الملون ينبت على شكل باندا عملاقة