رئيس مجلس الدولة: الاقتصاد الصيني قادر على تحمل أي صدمات خارجية

ريو دي جانيرو 8 يوليو 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الثلاثاء) إن الاقتصاد الصيني قادر تمامًا على تحمل أي صدمات خارجية وتحقيق نمو مستقر طويل الأجل.

وخلال اجتماعه مع ممثلين للشركات الصينية العاملة في البرازيل، قال لي إنه منذ بداية العام، صمد الاقتصاد الصيني في وجه الضغوط وحافظ على زخم مستدام وإيجابي.

شارك في الاجتماع رؤساء الفروع المحلية لمؤسسة ((بنك أوف تشانيا)) وشركة ((جريت وول موتور)) وشركة ((ستيت جريد)) وشركة ((جولد ويند)) للعلوم والتكنولوجيا وشركة ((كوفكو)) لتجارة الأغذية وشركة ((جري)) للأجهزة الكهربائية وشركة ((داهوا)) للتكنولوجيا ومجموعة ((زد تي تي)).

وعقب الاستماع إلى تعليقات من المشاركين، قال لي إن الشركات الصينية في السنوات الأخيرة سرّعت من وتيرة انطلاقها إلى العالمية وحسّنت قدراتها للعمليات الدولية، لتلعب دورا متزايد الأهمية في تعزيز الاقتصاد المحلي.

وذكر أن النصف الأول من العام الجاري شهد مرونة في النمو الاقتصادي للصين مع إمكانات في الطلب المحلي ونقاط مضيئة في الابتكار.

وفي معرض إشارته إلى أن الاقتصاد الصيني سيقدم دائمًا دعمًا قويًا للشركات الصينية العاملة في الخارج، قال رئيس مجلس الدولة إن الحكومة ستقدم خدمات وضمانات أفضل للشركات وستعزز بناء آليات ومنصات متنوعة للتعاون الاقتصادي والتجاري وستحسن نظام الخدمة الشاملة في الخارج.

وأضاف أنه سيجري تقديم مزيد من دعم السياسات في مجالات تشمل الاستشارة بشأن السياسات، والتمويل، وتأمين الائتمان، والأمن، بغية خلق بيئة أفضل للشركات وتسهيل تنميتها بشكل أفضل.

يمر المشهد الاقتصادي والتجاري العالمي الحالي بتغيرات عميقة مع صعود الأحادية والحمائية وزيادة الحواجز التجارية والاستثمارية، وفي الوقت نفسه تتقدم جولة جديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي بشكل أكبر، ما يمثل تحديات وفرصًا للشركات، وفقا لما قال.

وقال لي إنه يأمل أن تتمكن الشركات الصينية من التكيف مع هذا الاتجاه واتخاذ إجراءات استباقية، مضيفا أنه ينبغي عليها بناء علامات تجارية قوية، وتعزيز التخطيط، وتدعيم القدرة التنافسية العالمية لشعار "صنع في الصين" و"ابتُكر في الصين".

وقال رئيس مجلس الدولة إنه من الضروري تنمية الأسواق المحلية بعمق من خلال تزويد المستهلكين بمزيد من المنتجات والخدمات التي تلبي طلب السوق، مضيفا أنه ينبغي على الشركات الصينية استخدام البرازيل كمنصة للتوسع في سوق أمريكا اللاتينية الأوسع والسعي لتحقيق مزيد من التطور.

وأوضح لي أنه يجب على الشركات الصينية احترام القوانين واللوائح والممارسات الثقافية المحلية، والعمل بما يتفق مع المتطلبات القانونية، وتحمل المسؤوليات الاجتماعية بنشاط، والسعي جاهدة لصياغة صورة مسؤولة وخاضعة للمساءلة.

وقال المشاركون إن الشركات الصينية ستطلق العنان لنقاط القوة والخصائص الخاصة بها، وستعزز التعاون، وستعمل أيضا على الاستجابة بفعالية للتحديات المختلفة والتوسع محليا، كما ستظل ملتزمة بالعمل بما يتفق مع القوانين واللوائح.

وتعهدوا أيضا بمواصلة توسيع وجودهم في قطاعات مثل التمويل والطاقة والزراعة والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتمسك بالصورة الإيجابية للشركات الصينية في الخارج، والإسهام في بناء علاقات اقتصادية وتجارية أوثق بين الصين والبرازيل وكذلك دول أمريكا اللاتينية الأخرى، وتحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجميع بشكل أفضل.