القاهرة 3 يوليو 2025 (شينخوا) في أجواء احتفالية، تم وضع حجر الأساس لقاعدة إنتاج شركة ((ديلي إيجيبت للمنتجات الزجاجية المنزلية)) الصينية في منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في العين السخنة بمحافظة السويس شرقي القاهرة (منطقة تيدا للتعاون).
حضر مراسم وضع حجر الأساس كل من وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، ووي جيان تشينغ، المدير العام لشركة تيدا للاستثمار الصينية الأفريقية المحدودة، وكاو هوي، المدير التنفيذي لشركة تيدا لتطوير المنطقة الخاصة في مصر، وشي وي دونغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة ديلي جلاس، ويو لي، رئيس مجموعة ديلي جلاس، وممثلين عن الشركات الصينية في منطقة تيدا، بالإضافة إلى ممثلين لمختلف أطياف المجتمع في الصين ومصر.
وقال شي وي دونغ، في كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس، إن إجمالي استثمارات مشروع ديلي في مصر يبلغ حوالي 70 مليون دولار أمريكي، وأنه في المرحلة الأولى من المشروع، سيتم بناء فرن زجاج عالي الجودة بطاقة صهر يومية تبلغ 250 طنًا ومجهز بخط إنتاج آلي دولي متطور.
وأضاف أنه في المستقبل، سيركز المشروع على المنتجات الزجاجية عالية الجودة، وبناء على ذلك، سيُنشئ مجمعًا صناعيًا حديثًا يجمع بين البحث والتطوير والتصنيع والمعالجة العميقة والتعبئة والتغليف والخدمات اللوجستية والتصدير.
وأوضح أن مصر توفر بمزاياها الجغرافية الفريدة وبيئتها الصناعية المتطورة وسوقها المنفتح والشامل، منصة مثالية للشركات لترويج مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
من جانبه، أشار ووي جيان تشينغ، في كلمته، إلى أن الحجم الهائل للمشروع لن يخلق عددًا كبيرًا من فرص العمل عالية الجودة لمصر فحسب، بل سيعزز أيضًا قفزة تكنولوجيا بتصنيع الزجاج في مصر ويعيد تشكيل مكانتها الصناعية العالمية، منوها بأنه تمت الموافقة على مشروع "ديلي جلاس مصر" في الأول من يوليو، ووُضع حجر الأساس في الثاني منه.
وتابع ووي قائلا "تُعدّ سرعة إنجازه خير دليل على حيوية التعاون الصيني المصري وعزمه الراسخ على تعزيز تنمية الصناعة المصرية".
بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، إن هذا المشروع يُعدّ أحدث إنجازات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في التعاون المعمق مع المستثمرين العالميين، وخاصةً الصينيين، ويعكس تمامًا التوجه التنموي الجيد للصين ومصر في ظلّ تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري الشامل.
وتابع "لن يُعزز تنفيذ مشروع ديلي تنوع السلسلة الصناعية المحلية المصرية وقدرتها التنافسية الدولية فحسب، بل سيوفر أيضًا عددًا كبيرًا من فرص العمل للشباب المحلي، ويعزز مزيدًا من تحسين التصنيع المحلي".
ونوه جمال الدين، في كلمته، بنجاح الهيئة أخيرًا في استقطاب استثمارات من جنسيات عدة في المناطق الصناعية الأربعة التابعة للهيئة سواءً منطقة العين السخنة، أو القنطرة غرب، أو وادي التكنولوجيا، وكذلك منطقة شرق بورسعيد المتكاملة.
وأكد أن ذلك يعكس تحول المنطقة الاقتصادية لوجهة مفضلة للمستثمرين حول العالم، لما تتمتع به من مناخ داعم للاستثمار، بفضل ما تحقق على صعيد تطوير البنية التحتية والمرافق بمواصفات عالمية، وكذلك تطوير خدمات الشباك الواحد المقدمة للمستثمرين.
وأضاف أن الهيئة أطلقت مسمى "عام الافتتاحات" على العام الحالي 2025، وذلك احتفاءً بما حققته الهيئة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تعاقدات لـ 297 مشروعًا بالموانئ والمناطق الصناعية التابعة لها باستثمارات إجمالية تقارب 8.5 مليار دولار، منها 121 مشروعًا بالعام المالي الحالي المنتهى في 30 يونيو 2025، باستثمارات 4.4 مليار دولار.
وشدد على أن هذه النجاحات غير المسبوقة تأتي تتويجًا للشراكة الاستراتيجية الناجحة للهيئة مع شركاء التنمية من القطاع الخاص ومختلف مؤسسات الدولة، وهي الشراكة التي مكنتها من تطوير بيئة الأعمال بشكل مستمر.
وتضم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستة مواني بحرية إلى جانب أربع مناطق صناعية.
وأنشئت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموجب قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2015، لتكون بمثابة بيئة أعمال متكاملة محفزة للمستثمرين، على أن تقدم خدمات لوجستية وصناعية وفقا لأعلى المعايير العالمية على طول ضفاف قناة السويس، بإجمالي مساحة 460.6 كيلو متر مربع.