الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني: الصين شريك موثوق للدول العربية

2 يوليو 2025 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال فهمي الكتوت، الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين مؤخرا، إن الإنجازات التنموية الهائلة التي حققتها الصين منذ تأسيسها، ليست مجرد قفزة اقتصادية فحسب، بل تكتسي أهمية بالغة للعديد من الدول النامية. وتُقدم نموذجا يحتذى به لتطوير مسارات تنموية تلائم احتياجات الدول النامية.

وتحدث الكتوت، الذي انتُخب مؤخرا أمينا عاما للحزب الشيوعي الأردني، عن التحديات التي تواجه بلاده، مثل البطالة والفقر، وأوضح أنه يولي اهتماما خاصا لتجربة الصين في مكافحة الفقر. وقال إن الصين قد تمكنت تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، من إخراج 800 مليون شخص من دائرة الفقر، محققة بذلك أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل موعدها بعشر سنوات، ما سرّع من وتيرة الحد من الفقر على المستوى العالمي.

وأشار الكتوت إلى أن الصين تواصل تحقيق العديد من الإنجازات في مجالات التصنيع والابتكار العلمي والتكنولوجي، ونجحت في الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر على مدى فترة طويلة. وأضاف: "تلعب الصين اليوم دورا رياديا في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، وتعد العمود الفقري للتنمية المستدامة للاقتصاد العالمي." كما شدد على أن القيادة الناجحة للحزب الشيوعي الصيني ساهمت في تغيير نموذج العولمة التقليدي.

ونوّه فهمي الكتوت بمبادرات الأمين العام الصيني شي جين بينغ، التي تتضمن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ومبادرة التنمية العالمية التي تدعو إلى النمو الشامل، ومبادرة الأمن العالمي التي تدعو إلى حل الخلافات من خلال آلية الحوار، إضافة إلى مبادرة الحضارة العالمية التي تروج للتعايش بين الحضارات. وقال الكتوت في هذا الصدد: "هذه المبادرات تظهر إدراك الصين العميق لقضايا العالم، وتؤكد التزامها بالتعاون مع جميع الأطراف للقضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل، وتحسين رفاهية الشعوب، وهو ما يمثل جوهر مسعى الشيوعيين والأساس الأيديولوجي للماركسية."

كما أشاد الكتوت بدور الصين في دعم الدول النامية عبر منصات التعاون المختلفة، مثل آلية البريكس والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مسهمة بذلك في تحسين الحوكمة العالمية. معتبرا الصعود الجماعي لدول الأسواق الناشئة، بقيادة الصين، تعزيزا للتعددية القطبية على الساحة الدولية. وأضاف، لقد قدم التحديث على الطريقة الصينية نموذجا عالميا جديدا يتوافق مع خصوصية الصين، ويفتح آفاقا واسعة للتعاون ويوازن بين دور الحكومة والسوق.

وأشار الكتوت إلى تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع الصين والاستفادة من تجربتها التنموية، خاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والتبادلات الاقتصادية والتجارية. وذكر أن الأردن قد وقع وثيقة تعاون مع الصين في هذا المجال. مؤكدا على أن الصين تمثل ثاني أكبر شريك تجاري للأردن. وأضاف أن الأردن يسعى لتوسيع صادراته من المنتجات الكيميائية للصين ويرحب بمزيد من الاستثمارات الصينية.

واختتم الكتوت حديثه بالتأكيد على أن الصين تتعامل مع الدول العربية وفق مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، معتبرا أن تجربة الصين التنموية تمثل مرجعية مهمة للدول العربية في سعيها لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والتنمية. وأكد أن معظم الدول العربية تنظر إلى الصين كشريك موثوق ومستعد لتعميق العلاقات والتعاون الودي معها.

صور ساخنة