حماس تؤكد استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

غزة 25 يونيو 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن حماس تؤكد استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جدية من شأنها التوصل لاتفاق شامل يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد البيان على ضرورة ضمان الاتفاق وقفا دائماً لإطلاق النار وانسحابا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة مع تأمين تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة.

وحمل البيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن "تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن بسبب وضعه العراقيل والمماطلة لكسب الوقت خدمة لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة ومواصلة الترويج لوهم النصر المطلق وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوة العسكرية".

وتأتي تصريحات حماس بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم، عن تحقيق "تقدم ملحوظ" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهته تحفظ مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات التي تتحدث عن إحراز تقدم ملموس في الملف وفق الإذاعة، مؤكدا وجود اتصالات إلا أن الظروف لم تنضج بعد لإيفاد طاقم التفاوض الإسرائيلي للمحادثات.

والسبت الماضي أفاد مصدران مصريان مطلعان بأن حركة حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، ووصل وفد منها إلى القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة.

وقال المصدران، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) في حينه إن وفدا من حماس وصل اليوم إلى القاهرة، والتقى مسؤولين مصريين.

وأوضحا أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل لمدة شهرين، تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى جثامين ما يتراوح بين 10 إلى 16 محتجزا كمرحلة أولى، يليها الإفراج عن باقي الجثث.

وأشار المصدران إلى أنه سيتم خلال مدة الهدنة التباحث حول الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفا شاملا للحرب.

وبمجرد الاتفاق على الانتقال للمرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين، وفق المصدرين.

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم 25 أحياء، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في 18 مارس الماضي، بعد فشل التفاهم بشأن تنفيذ مرحلته الثانية.

ومنذ ذلك الوقت، تجري مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل لاستئناف التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وشنت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.