الحروب والنزاعات الدولية مصدر ثروة لشركات السلاح الأمريكية

20 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال تقرير لوكالة رويترز، أن إدارة ترامب تخطط لزيادة مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان على نحو كبير، متجاوزة بذلك إجمالي مبيعاتها البالغ 18 مليار دولار خلال ولايتها الأولى.

ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين – طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن حجم مبيعات الأسلحة التي قد توافق عليها الولايات المتحدة لتايوان في السنوات الأربع المقبلة، يُتوقع أن يتجاوز ما تم خلال الولاية الأولى لترامب.

وتعد مبيعات الأسلحة، إحدى الوسائل التي تعتمدها الولايات المتحدة للاستثراء من الحروب والنزاعات الدولية، إلى جانب بسط نفوذها السياسي على الدول المشترية للسلاح. ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبيعات المعدات العسكرية الأمريكية إلى الخارج خلال السنة المالية 2024 بلغت مستوى قياسيا يقدّر بـ 318.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 29% مقارنة بالسنة المالية 2023. وفي 13 مايو، أفاد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة وقعت مع المملكة العربية السعودية صفقة سلاح تقارب قيمتها 142 مليار دولار.

كما مارست الولايات المتحدة ضغوطها على تايوان لزيادة إنفاقها العسكري، بهدف تحقيق أرباح أكبر من مبيعات الأسلحة. ومن خلال تضخيم المخاوف الأمنية وتأجيج الصراعات والمواجهات، يحاول تجار السلاح الأمريكيون تحويل العالم إلى "آلة لطباعة النقود" خاصة.

في الأثناء تستمر الصين في تنبيه الولايات المتحدة بضرورة الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة الموقعة بينها وبين الصين، والتعامل مع قضية تايوان بعقلانية. كما يجب أن تتوقف عن بيع الأسلحة لتايوان، وعن "تسليحها"، وعن دعم وتحريض القوى الانفصالية الساعية إلى "استقلال تايوان" عبر "اللجوء إلى القوة".