مبعوث صيني يدعو إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات من خلال التنمية

الأمم المتحدة 20 يونيو 2025 (شينخوا) شدد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الخميس على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراعات من منظور تنموي.

وقال فو تسونغ خلال مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن حول الفقر والتخلف والصراعات إن الفقر والتخلف يشكلان السببين الجذريين الرئيسيين للصراعات. فلا تزال العديد من قضايا الساخنة دون حل منذ زمن طويل وتستلزم حلولا شاملة.

وأكد على ضرورة مساعدة الدول النامية على سد فجوات التنمية، مشيرا إلى أنه ينبغي على المجتمع الدولي إعادة التنمية إلى مركز الأجندة الدولية، والاستثمار في الحد من الفقر والتعليم والتوظيف وبناء القدرات، والسعي إلى ضمان عدم تخلف أي دولة أو فرد عن الركب.

ودعا فو إلى إقامة شراكات تنموية عالمية أقوى وإدخال تحسينات على الحوكمة العالمية.

وأشار إلى أنه يتعين على الدول المتقدمة الوفاء بجدية بالتزاماتها المتعلقة بالمساعدة التنموية الرسمية، وتعزيز دعمها المالي والتقني للدول النامية.

وأضاف أن هناك حاجة إلى دفع إصلاح الهيكل المالي الدولي ليعكس بشكل أفضل التغيرات في المشهد الاقتصادي العالمي وزيادة تمثيل الدول النامية وصوتها.

وحث فو الدول على تعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة والمتبادلة المنفعة.

وقال إنه يتعين على الدول مناصرة عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع، والتمسك معا بالنظام التجاري المتعدد الأطراف، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، ومعارضة الأحادية والحمائية وكذلك الممارسة المتمثلة في وضع المصالح الذاتية فوق مصالح الدول الأخرى.

وأشار فو إلى أن الصين تعد دائما من بناة السلام العالمي، ومن المساهمين في التنمية العالمية، ومن حماة النظام الدولي.

وأوضح أن مبادرة الأمن العالمي التي طرحتها الصين تدعو إلى الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.

كما سلط الضوء على دور الصين النشط في جهود التنمية العالمية، مشيرا إلى "سعيها إلى تنفيذ مبادرة التنمية العالمية والانخراط في تعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق من أجل تحقيق التنمية المشتركة".

وتحدث فو أيضا عن جهود الصين على الصعيد المحلي.

وقال إن الصين تعمل على بناء نفسها لتصبح دولة أقوى وإحياء نهضة الأمة الصينية على جميع الأصعدة من خلال التحديث الصيني النمط. وقد نجحت في شق طريق للتحديث يتناسب مع ظروفها الوطنية.

وأضاف "وبنجاحنا، منحنا الدول النامية الأخرى ثقة أكبر في السعي نحو التحديث، وجلبنا فرصا واسعة لتحديث جميع الدول في العالم".

وختم فو بالقول إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لبناء عالم ينعم بالتنمية السلمية، والتعاون متبادل المنفعة، والرخاء المشترك.