بغداد 15 يونيو 2025 (شينخوا) هددت كتائب حزب الله العراقي اليوم (الأحد) باستهداف "مصالح وقواعد" الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة "دون تردد" في حال أقدمت على التدخل في التصعيد الجاري بين إيران وإسرائيل.
وقال أبو حسين الحميداوي الأمين العام لكتائب حزب الله، وهي "تشكيل جهادي إسلامي"ينضوي تحت لواء فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان اليوم إنه "في الوقت الذي تواجه فيه إيران العدوان الإسرائيلي بشجاعة وصمود، فإننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي في المنطقة".
وتابع "إذا ما أقدمت أمريكا على التدخل في الحرب فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد"، مؤكدا أن إيران "لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع إسرائيل".
وطالب الحميداوي الحكومة العراقية بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وطرد القوات الأمريكية من البلاد.
وقال الأمين العام لكتائب حزب الله في هذا الصدد، إنه "انطلاقا من الوضع الراهن فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية والإخوة في الإطار التنسيقي، والمخلصين، تحمل المسؤولية، واتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة الشر الأكبر، وطرد قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".
وحذر الخبير الأمني العراقي العميد الركن المتقاعد عبد الله العبيدي، من أن مهاجمة القواعد الأمريكية سيجعل العراق طرفا في التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وقال العبيدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إذا أقدمت فصائل المقاومة الإسلامية العراقية على مهاجمة القواعد الأمريكية فإن هذا سيجعلها عرضة لهجمات قوية أمريكية، وسيجعل العراق طرفا بالتصعيد الدائر بين إسرائيل وإيران".
واعتبر أن مثل هذه الهجمات "ليست في مصلحة العراق".
وأوصى العبيدي الفصائل العراقية بدلا عن ذلك أن تطلب من الحكومة العراقية الضغط على الجانب الأمريكي لمنع إسرائيل من انتهاك الأجواء العراقية لشن هجمات ضد إيران.
وسبق أن هاجمت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق مرارا قواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية.
وأوقفت هذه الفصائل هجماتها في الربع الأخير من العام 2024 بعد توصل الحكومة العراقية لاتفاق مع واشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تقوده واشنطن في العراق.
وفي شهر يناير الماضي، أوقفت الفصائل العراقية هجمات مماثلة شنتها على إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة لإعطاء فرصة للحكومة لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي في البلاد.