مقالة : 4 موسيقيين إماراتيين يتحدثون عن رحلتهم الثقافية إلى الصين

دبي 12 يونيو 2025 (شينخوا) يعد التبادل الثقافي جزءاً أساسياً من تطوير الفنون بين الفنانين حول العالم .. لهذا، قرر 4 موسيقيين إماراتيين، هم: عزيز العلي، وفاطمة الندوي، وسلمان البداوي، وندى سعيد، القيام برحلة إلى الصين للتعرف على الثقافة الموسيقية هناك وتبادل الخبرات.

وقد تحدث عزيز العلي، عازف العود، عن انطباعه الأول عن الصين لوكالة أنباء ((شينخوا)) بالقول "كانت الرحلة مثيرة للغاية، لم أكن أتوقع أن أجد تنوعاً ثقافياً كبيراً، كل مدينة زرناها كانت لها طابعها الخاص، سواء من حيث الموسيقى أو الطعام أو حتى الطريقة التي يتفاعل بها الناس".

أما فاطمة الندوي، مغنية شعبية، فقالت: "الصين بلد غني بالتقاليد، وقد كانت فرصة رائعة للتعرف على الفنون الشعبية هناك، لقد انبهرت بالموسيقى التقليدية الصينية، وخاصة استخدام الآلات مثل الـ(غو زينغ) و (با باي)".

ويقول سلمان البداوي، عازف البيانو "أحد أبرز جوانب الرحلة كان اللقاء مع موسيقيين محليين، لقد أتيحت لنا الفرصة للتفاعل مع موسيقيين محترفين في بكين، تبادلنا الأفكار والآراء حول كيفية تأثير الثقافات المختلفة على الموسيقى، كان ذلك تجربة غنية جداً".

وأوضحت ندى سعيد، عازفة كمان "اللقاءات كانت مثمرة، وقد تعلمنا الكثير عن كيفية دمج العناصر التقليدية مع الأساليب الحديثة، حيث كانت فرصة لتوسيع آفاقنا الفنية".

وقد تحدث الموسيقيون عن الفوائد التي حصلوا عليها من الرحلة، وقال عزيز "هذه الرحلة ليست مجرد تجربة ثقافية، بل كانت أيضاً فرصة لتعزيز مهاراتنا كموسيقيين، تعلمنا الكثير عن الإيقاعات والألحان الصينية وكيفية دمجها في أعمالنا".

أما فاطمة فأضافت"إلى جانب الفوائد الفنية، كانت الرحلة فرصة لتوسيع شبكة علاقاتنا، تعرفنا على موسيقيين ومؤلفين يمكن أن يكونوا شركاء في المستقبل".

وقد أشار سلمان إلى أهمية الانفتاح على ثقافات جديدة "في عصر العولمة، من الضروري أن نتعلم من الآخرين، الموسيقى هي لغة عالمية، والتفاعل مع ثقافات مختلفة يساعدنا على تطوير أساليبنا الفنية".

"لم تخل الرحلة من التحديات".. هكذا قالت ندى، وأضافت "كانت هناك حواجز لغوية، لكننا استطعنا تجاوزها بفضل التكنولوجيا والترجمة الفورية، كانت تجاربنا مع الناس في الشوارع ومع الموسيقيين المحليين تعبر عن روح التعاون".

أما عزيز فقال "واجهنا صعوبة في فهم بعض العناصر الثقافية، لكن ذلك جعلنا نبحث ونتعلم أكثر، كانت الرحلة فرصة للنمو الشخصي والفني".

الفنانون الأربعة أكدوا مجتمعين على أن الرحلة إلى الصين تعد تجربة فريدة من نوعها، وأنهم نجحوا في استكشاف ثقافة جديدة وتوسيع مهاراتهم الفنية وبناء علاقات قيمة.

وقال سلمان البداوي "لقد عدنا إلى الإمارات بذكريات وتجارب لا تُنسى، ونتطلع إلى دمج ما تعلمناه في أعمالنا الفنية القادمة".

وختمت فاطمة الندوي حديثها مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بعبارة ملهمة "الموسيقى تتجاوز الحدود، وعلينا أن نستمر في استكشاف العالم من حولنا، هذه الرحلة كانت بداية جديدة لنا".