وزير الخارجية الصيني يلتقي وزراء خارجية أفارقة

تشانغشا 10 يونيو 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الثلاثاء)، عددا من نظرائه الأفارقة الذين قدموا إلى الصين لحضور الاجتماع الوزاري لمنسقي تنفيذ إجراءات المتابعة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي في تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان وسط الصين.

ومن بين وزراء الخارجية الأفارقة، الكيني موساليا مودافادي، والسنغالية ياسين فال، والتنزاني محمود ثابت كومبو، والناميبية سلمى أشيبالا موسافي، والبوتسواني فينيو بوتالي، والأنجولي تيتي أنطونيو.

وخلال اجتماعه مع مودافادي، أشار وانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى استعداد الصين للعمل مع كينيا لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، ودعم بعضهما البعض بثبات، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتوطيد الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الكينية، ومواصلة ضخ زخم قوي في التعاون الثنائي.

وفي إشارته إلى أن الاجتماع الوزاري هو تجمع للجانبين الصيني والإفريقي، قال وانغ إن هذا سيعزز بالتأكيد تضامن بلدان الجنوب العالمي.

وأضاف أن الصين تولي أهمية كبيرة لدور كينيا وتأثيرها، وهي مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجيين لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية بشكل مشترك.

وقال مودافادي إن كينيا تلتزم بمبدأ صين واحدة، وستواصل الوقوف بحزم إلى جانب الصين، مضيفا أن كينيا تتطلع إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين بشكل أكبر.

خلال اجتماعه مع فال، أشار وانغ إلى استعداد الصين لمواصلة تقاسم فرص التنمية الجديدة مع الدول الإفريقية، من بينها السنغال، ومساعدة الدول الإفريقية على تحقيق التحديث.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع السنغال للتمسك بمفهوم التعددية والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، بالإضافة إلى الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية والنزاهة والعدالة الدوليتين.

وقالت فال إن السنغال تلتزم التزاما راسخا بمبدأ صين واحدة، وأنها ستحمي الصداقة القوية بين السنغال والصين، وكذلك بين إفريقيا والصين.

وأعربت فال عن تطلع السنغال إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، ودفع تحديث التعاون الثنائي، مضيفا أن بلاده ترحب بزيادة الاستثمارات الصينية.

وخلال اجتماعه مع كومبو، قال وانغ إن تنزانيا أصبحت من الدول التي شهدت تطبيق نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي على نحو أكثر فعالية، وإن الصين تقدر تفهم تنزانيا ودعمها لموقف الصين المشروع بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية.

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع تنزانيا وزامبيا لتجديد خط السكة الحديد تنزانيا-زامبيا، وتقديم نموذج للتعاون متبادل المنفعة بين الصين وإفريقيا.

وشكر كومبو الصين على مساعداتها في بناء وتنمية تنزانيا، وعلى منحها إعفاء جمركيا كاملا، مؤكدا أن الصين أصبحت من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لتنزانيا.

وأكد التزام تنزانيا بمبدأ صين واحدة والصداقة بين البلدين.

وخلال اجتماعه مع أشيبالا موسافي، أشار وانغ إلى استعداد الصين للعمل مع ناميبيا للمضي قدما في التقاليد الممتازة المتمثلة في الثقة المتبادلة والدعم المتبادل والتضامن، ما يضمن اكتساب الصداقة الصينية-الناميبية حيوية جديدة في العصر الجديد.

وأكد وانغ ضرورة تعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية بين الجانبين، وتطوير التعاون متبادل المنفعة، بما يمكن ناميبيا من تسريع عملية التصنيع وتحقيق المزيد من المنافع لشعبها.

وأكدت أشيبالا موسافي أن ناميبيا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين، وهي واثقة من أن الاجتماع الوزاري سيسفر عن نتائج مثمرة.

وخلال اجتماعه مع بوتالي، قال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وبوتسوانا، وإن الصين تدعم بوتسوانا في استكشاف مسار تنمية مستقل وقائم على الاعتماد على الذات.

وفي سياق إشارته إلى استعداد الصين للعمل مع بوتسوانا لضمان تحقيق التعاون متبادل المنفعة المزيد من النتائج الملموسة، قال وانغ إن الصين ستوسع نطاق وصول بوتسوانا إلى الأسواق، وستستكشف سبل تعزيز التعاون في شتى القطاعات، من بينها التجارة والطاقة والصناعات التحويلية والتجهيزية، بالإضافة إلى الصحة.

وأكد بوتالي التزام بوتسوانا الراسخ بمبدأ صين واحدة وتعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وخلال اجتماعه مع أنطونيو، أكد وانغ أن الصين تحافظ على استمرارية واستقرار سياستها تجاه أنجولا، وأنها لا تربط مساعداتها لأنجولا بأي شروط سياسية.

وأضاف وانغ أن الصين تدعم جهود أنجولا لتعزيز التنمية الوطنية، وتشجع الشركات الصينية وتدعمها على زيادة استثماراتها في أنجولا، وتأمل أن تحمي أنجولا الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية والأفراد الصينيين في أنجولا.

وأعرب أنطونيو عن امتنانه لمئات الشركات الصينية لمساهمتها في تنمية أنجولا وتشييد بنيتها التحتية، مضيفا أن أنجولا على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين والوفاء بواجباتها كرئيسة دورية للاتحاد الإفريقي.