الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

تقرير اخباري: المؤسسات المالية الدولية تبدي تفاؤلا بأسهم التكنولوجيا الصينية

أظهرت تحليلات أخيرة صادرة عن مؤسسات استثمارية دولية مثل "مورغان ستانلي" و"يو بي إس" أن الاقتصاد الكلي في الصين لا يزال يواجه تحديات، لكنها أشارت إلى أن التقدم المُحرز في مجالات الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية، قد دفع رؤوس الأموال العالمية إلى إعادة النظر في القيمة طويلة الأجل لصناعة التكنولوجيا الصينية.

ورغم إبقاء "مورغان ستانلي" على تصنيف منخفض للأسهم الصينية، فقد أقرّ تقريرها الأخير بأن المستثمرين العالميين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية، ويبدون قلقا متزايدا من احتمال تفويت فرصة الاستفادة من التقدّم التكنولوجي الصيني. وأشارت المؤسسة إلى أن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي الصيني وغيرها من المجالات دفعت هؤلاء المستثمرين للتفكير فيما إذا كان من الحكمة الاقتصار على الاستثمار في نظام واحد، بدلا من تبني استثمار موزّع بين نظامين متنافسين في آن واحد.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصادرة في هونغ كونغ في التاسع من الشهر الجاري، أوضحت وانغ ينغ، الخبيرة الاستراتيجية في أسهم الصين لدى "مورغان ستانلي"، في التقرير أن صعود شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" والتطوّر السريع في مجالات المركبات الكهربائية والروبوتات البشرية في الصين يُعدّان محركين رئيسيين لهذا التحوّل في المزاج الاستثماري. ففي مطلع هذا العام، أطلقت شركة "ديب سيك" نموذجا لغويا قويا وفعالا من حيث التكلفة، الأمر الذي أثار اهتماما عالميا واسعا بقطاع التكنولوجيا الصيني.

وتشير البيانات إلى أن مؤشر "هانغ سنغ للتكنولوجيا" في هونغ كونغ، الذي يشمل شركات تكنولوجية عملاقة مثل "تينسنت" و"شاومي" و"بايدو" و"علي بابا"، قد سجل ارتفاعا يقارب 22% منذ بداية العام الجاري. ومن الجدير بالذكر أن "مورغان ستانلي" أوضح في بيان توقعاته متوسطة الأجل أن غالبية المستثمرين الدوليين أبدوا اهتماما متزايدا بالتوسع التدريجي في حيازاتهم من الأصول الصينية.

في ذات الوقت، أحدثت التطورات الأخيرة في صناعة التكنولوجيا الصينية تحوّلا في منطق انتشار رؤوس الأموال عالميا. ففي مجال الذكاء الاصطناعي، تمكّنت شركات مثل "ديب سيك" من كسر الصورة النمطية التي كانت ترى أن التكنولوجيا الصينية متأخرة. وفي مجال التصنيع المتقدّم، ساهم نضج سلاسل الإمداد في صناعة السيارات الكهربائية والروبوتات في تعزيز مكانة سلسلة التوريد الصينية باعتبارها عنصرا يصعب استبداله.

أما مجموعة "يو بي إس" فأبدت أيضا تفاؤلا بشأن الأسهم الصينية. وقد صرّح نيل هورسي، رئيس خدمات التنفيذ العالمية في "يو بي إس"، بأن الاستثمارات المؤسسية قد بدأت تتدفق ببطء من الولايات المتحدة إلى أجزاء من أوروبا وآسيا. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا التدفق لا يزال يتم بحذر. وأضاف هورسي: "يبدو أن الوقت قد أصبح ملائما لتدفقات رأس المال نحو السوق الصينية، لقد تجاوزنا أسوأ مرحلة من مراحل التفاوض."

ونقلت صحيفة "مينغ باو" في هونغ كونغ في 10 يونيو الجاري نقلا عن "يو بي إس" قولها إن تحسن المؤشرات الأساسية، والدعم السياسي الحالي والمتوقّع، إلى جانب آفاق النمو طويلة الأجل لقطاع الذكاء الاصطناعي، يمنح الأسهم التكنولوجية الصينية قدرة كبيرة على الصعود. مؤكدة على أن تقييمات هذه الأسهم لا تزال جذابة مقارنة بنظيراتها الأمريكية. وأكدت المؤسسة أنها تُبقي على تصنيف "جذاب" لأسهم التكنولوجيا الصينية.

وفي ظل استمرار انخفاض التوقعات المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي، زارت ميشيل بولوك، محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي، الصين لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي، في زيارة سبقتُها زيارة نائب محافظ البنك أندرو هاوزر في شهر أبريل الماضي.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بنك الاحتياطي الأسترالي ينظر بتفاؤل إلى آفاق الاقتصاد الصيني، إذ توقع في بيانه الأخير بشأن السياسة النقدية أن يبلغ معدل النمو السنوي في الصين 4.8% في عام 2025، و4.4% في عام 2026. ويعتمد هذا التقدير الإيجابي على قناعة بأن سلسلة السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية قد أسهمت في تعزيز نمو اقتصادي مستقر.

صور ساخنة