القاهرة 8 يونيو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الأحد) اكتشاف "بعض الورش المختلفة وأفران لصناعة تماثيل البرونز، وورشة كبيرة لصناعة الجعة" ترجع إلى عصر الأسرة الـ 21 (من 1085 ق م إلى 950 ق م ) في محافظة الأقصر جنوب البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد اسماعيل خالد، تفقد أعمال الحفائر التي تجريها بعثات مصرية في بعض المواقع الأثرية في الأقصر، من بينها موقع حفائر البعثة المصرية بمنطقة العساسيف بالقرنة، وحفائر البعثة الأثرية المصرية بمنطقة نجع أبو عصبة بالكرنك.
وأوضح خالد أن البعثة الأثرية العاملة في منطقة العساسيف تمكنت من الكشف عن "مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال معظمها في حالة سيئة جدا من الحفظ".
وأشار إلى أن "الفترة القادمة سوف يتم الاستعانة بمتخصص في العظام الآدمية والتوابيت الخشبية لتحديد العصر الذي تعود إليه هذه التوابيت، وكذلك دراسة العظام الموجودة بداخلها لتحديد العمر والجنس وأسباب الوفاة، الأمر الذي يسهم في معرفة أعمق لموقع الحفائر بشكل عام".
بدوره، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، إن البعثة المصرية كشفت عن "مجموعة من الأوستراكات من الحجر الجيري والفخار، وخاتمين مخروطي الشكل فاقدي بعض الأجزاء".
كما تم الكشف عن "بئر بداخله عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة من الفيانس الأزرق، فضلا عن الكشف عن غرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط ولا يوجد عليه أي كتابات".
بينما أوضح مدير عام آثار الأقصر عبد الغفار وجدي أن البعثة المصرية العاملة في منطقة نجع أبو عصبة كشفت عن "سور ضخم من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى عهد الملك (من خبر رع) أحد ملوك الأسرة الـ 21، وهو سور مبني من قوالب الطوب اللبن الذي ختم كل قالب فيه باسم الملك مع اسم زوجته، كما تم العثور على بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور".
وأشار إلى العثور على "بعض الورش المختلفة وأفران صناعة تماثيل البرونز، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز مختلفة الأحجام وبعض العملات والتمائم، وورشة كبيرة لصناعة الجعة، توضح وظيفة المنطقة في فترات زمنية مختلفة والتي ربما كانت تمثل منطقة صناعية".