5 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مرحبًا بالجميع! أنا سيسي، عاشقة السفر! اليوم هو موسم مانغ تشونغ، أي "حصاد القمح وزراعة الأرز"، مايعلن رسميا عن بداية منتصف الصيف.
هيا نذهب معا إلى هونغتسون الخلابة في آنهوي، لنستمتع بسحر هذا الموسم الفريد!
يقول المثل الزراعي القديم: "إذا لم تُزرَع في موسم مانغ تشونغ، فلا فائدة من الزراعة لاحقا".
وتُجسّد هذه المقولة الفطنة العميقة التي امتاز بها الفلاحون الصينيون القدماء في تحديد التوقيت المثالي للزراعة.
في هذا الموسم، يُزرع الأرز في الجنوب ويُحصد القمح في الشمال. ويغتنم الناس الفرصة، ويجتهدون في العمل، فتغدو الحقول نابضة بالحيوية والنشاط.
مع حلول مانغ تشونغ تدخل الروافد الوسطى والسفلى لنهر اليانغتسي مرحلة أمطار البرقوق، والتي تمتاز برذاذ لطيف وناعم. وخلال هذه الفترة ينضج البرقوق، ومن هنا استمدت هذه الأمطار تسميتها.
في هونغتسون، يبدو المشهد خلال موسم أمطار البرقوق ساحرا ومليئا بالغموض، وكأنه عالم من الخيال، حيث تتناغم العمارة ذات الجدران البيضاء والبلاط الأسود، بطراز آنهوي المميز، مع الجبال والمياه الخضراء، لترسم لوحة فنية ساحرة.
مع قدوم موسم مانغ تشونغ ، تبدأ مشاهد الأزهار المتفتحة بالتلاشي تدريجيا، ويعمد الناس في هذا الوقت إلى توديع الزهور، تعبيرا عن امتنانهم للجمال، ومتطلعين إلى ازدهار النباتات والزهور في العام المقبل.
تقديس الزهور ليس حكرا على الصين، بل تشترك فيه ثقافات متعددة حول العالم. ففي بلغاريا مثلًا، يُقام "مهرجان الورود" سنويا، حيث يرقص الناس ويغنون احتفالا بحصاد الورود، في تجل جميل لحب الإنسان لجمال الطبيعة، مهما اختلفت الأوطان.
يقول شاعر أسرة سونغ، خه تشو، متغزلا بهذا الموسم "نهر من التبغ، مدينة مليئة بالزنابق، برقوق أصفر ممطر". وفي هذا الوقت من كل عام، يتطلع الناس إلى الحصاد الوفير، ويملأ الأمل قلوبهم نحو المستقبل.