الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد بمواءمة استراتيجية أقوى مع الآسيان ومجلس التعاون الخليجي لصالح التنمية المشتركة

/مصدر: شينخوا/   2025:05:28.09:31
رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد بمواءمة استراتيجية أقوى مع الآسيان ومجلس التعاون الخليجي لصالح التنمية المشتركة

كوالالمبور 27 مايو 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الثلاثاء)، إن الصين على استعداد لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يفتح آفاقا جديدة للتنمية المشتركة.

أدلى لي بهذه التصريحات في أثناء إلقاء كلمة خلال مراسم افتتاح المنتدى الاقتصادي بين الآسيان والصين ومجلس التعاون الخليجي 2025.

وقال إن انعقاد قمة الآسيان-الصين-مجلس التعاون الخليجي بنجاح فتح صفحة جديدة في التعاون الثلاثي، مضيفا أن القمة شهدت مناقشات معمقة حول موضوع "تضافر الفرص الاقتصادية نحو الرخاء المشترك"، ما انطوى على أهمية بالغة.

وقال إن التعاون في عالم اليوم لمواجهة التحديات هو في حد ذاته وسيلة لخلق الفرص.

وذكر لي أنه في مواجهة تصاعد الصراعات والمواجهات الجيوسياسية، فإن الالتزام بتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التضامن من شأنهما خلق فرص استراتيجية طويلة الأجل وتحقيق تنمية مستدامة ومستقرة.

وقال إنه في مواجهة تصاعد الحمائية والأحادية، فإن الالتزام بمزيد من الانفتاح وإزالة الحواجز من شأنهما فتح آفاق واسعة للسوق والسماح لجميع الدول بتقاسم فوائد أكبر من خلال التطوير المشترك لسوق كبيرة ومتكاملة.

وأضاف أنه في مواجهة المزيد من التحركات نحو فك الارتباط وبناء الجدران والحواجز، فإن الالتزام بتقاسم الموارد والتمكين المتبادل من شأنهما خلق فرص للتحول والارتقاء، فضلا عن تعزيز الكفاءة الصناعية وزخم التنمية المستدامة في جميع البلدان.

وأوضح أن التعاون الودي بين الصين والآسيان ومجلس التعاون الخليجي يتمتع بتاريخ طويل وجذور عميقة.

وقال لي إنه انطلاقا من هذا الأساس التاريخي المتين، من المؤكد أن التعاون الثلاثي سيحقق إنجازات جديدة ومستقبلا أكثر إشراقا، مضيفا أنه سيكون هناك مجال أوسع للتنمية، ومستويات أعلى من الكفاءة الاقتصادية، ونظام بيئي للابتكار أكثر حيوية للأطراف الثلاثة.

وأشار لي إلى استعداد الصين للعمل مع دول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية، وتعميق التكامل الإقليمي، والتمسك الراسخ بنظام التجارة متعدد الأطراف، وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، والحفاظ على سلاسل صناعة وإمداد مستقرة وسلسة، وفتح آفاق جديدة باستمرار للتنمية المشتركة.

وأكد لي أن الصين ستواصل ضخ زخم جديد في التعاون الثلاثي من خلال تنميتها عالية الجودة.

وفي سياق حديثه عن اتجاهات التنمية، قال لي إن الاقتصاد الصيني أظهر تعافيا وتحسنا مستمرين منذ بداية هذا العام، ما يُظهر تماما مرونته القوية.

وقال لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أشار إلى أن "الاقتصاد الصيني ليس بركة ماء، بل محيط". وأضاف لي أن المحيط قادر على الصمود أمام اختبار العواصف العاتية، ليخرج أكثر عمقا وأهمية، وأكثر شمولا وانفتاحا بعد انحسار العاصفة.

وأشار إلى أن الصين قد حددت بوضوح توجها أكثر استباقية للسياسة الكلية، وستواصل تعزيز تعديلات مواجهة التقلبات الدورية، مؤكدا أن الجانب الصيني لديه القدرة والثقة اللازمتين للحفاظ على ابحار الاقتصاد الصيني بعيدا وبثبات.

وأكد رئيس مجلس الدولة أن الصين ستركز استراتيجيا بشكل أكبر على توسيع الطلب المحلي وتعزيز التداول المحلي، مع مواصلة تعزيز القوى الدافعة الجوهرية للاقتصاد.

وأشار لي إلى أن الصين ستوسع بثبات الانفتاح عالي المستوى، وستعزز التعزيز المتبادل بين التداولات المحلية والدولية، وستتقاسم فرص التنمية الصينية مع دول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، والشركات من جميع أنحاء العالم.

وفي كلمته في مراسم افتتاح المنتدى، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن القمة أصدرت بيانا مشتركا، ما يرسل رسالة قوية عن التضامن والتعاون على المستوى الثلاثي.

وأشار أنور إلى أن الصين شريكة مهمة لدول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، وتلعب دورا مهما في تعزيز التنمية الاقتصادية، والحفاظ على السلام والاستقرار، وتدعيم النزاهة والعدالة الدوليتين.

وقال إن الآسيان تلتزم بمبادئ الاستقلال والاعتماد على الذات، وتلتزم بتعميق شراكاتها مع الصين ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار لتقديم إسهامات أكبر في الرخاء والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

صور ساخنة