الصفحة الرئيسية >> العالم

مقابلة: خبير ماليزي: التعاون بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين سيفيد التجارة والاستثمار العالميين

/مصدر: شينخوا/   2025:05:27.14:56

كوالالمبور 27 مايو 2025 (شينخوا) قال خبير ماليزي إن التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي سيعزز التجارة والاستثمار العالميين، خاصة في ظل تصاعد الحمائية والنزعة الأحادية.

وأوضح بون ناغارا، المدير وكبير الباحثين في منتدى مبادرة الحزام والطريق لآسيا والمحيط الهادئ، وهو مركز أبحاث مستقل مقره كوالالمبور، أن "الصين ودول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي تتشارك نفس التطلعات التنموية وتواجه تحديات عالمية مماثلة، مما يجعل التعاون الوثيق بينها في مجالات متعددة أمرا منطقيا للغاية".

وأشار ناغارا في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) إلى أن الطاقة والأمن الغذائي ومرونة سلاسل التوريد تمثل مجالات واعدة للتعاون الثلاثي، حيث تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بميزات في مجال النفط والغاز، بينما تتفوق الصين في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، في حين تشكل الآسيان سوقا رئيسيا للاستهلاك ومركز الإنتاج".

وأضاف الخبير الماليزي "تعزيز المرونة يمكن تحقيقه من خلال العمل معا بشكل أوثق، والتصدي لأي صعوبات من خلال حل التحديات على طول الطريق"، مؤكدا أن "الأهم هو تبني موقف منفتح يستكشف مجالات وطرقا جديدة للتعاون، مع مراعاة احتياجات الشركاء الآخرين".

ورأى ناغارا أن مبادرة الحزام والطريق تشكل آلية رئيسة لتعزيز هذا التعاون الثلاثي، قائلا إن "مبادرة الحزام والطريق مشروع واسع النطاق يغطي العديد من المجالات ذات الصلة مثل الاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر".

كما أشار إلى أن المبادرة تتفق مع المصالح المشتركة للدول في تحقيق نمو مستدام، مما يوفر أرضية خصبة لتعزيز التعاون بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين.

ومع تزايد الصعوبات التي تواجه التجارة العالمية جراء الحمائية والنزعة الأحادية، يعتقد ناغارا أن التعاون بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين يمكن أن يصبح نموذجا يحتذى به لدول الجنوب العالمي.

وقال ناغارا "الصين ودول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي هي أيضا من دول الجنوب العالمي بالإضافة إلى كونها دولا آسيوية"، مشيرا إلى أن هذا التعاون قد يلهم مبادرات مماثلة بين الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تتشارك نفس التطلعات.

وأكد الخبير الماليزي أن الهدف هو حماية مصالحها المشروعة في التنمية، وليس تهديد دول أو مناطق أخرى، مع تفضيل النهج غير التصادمي لضمان فوائد متبادلة.

واختتم ناغارا بالقول إن "جزءا من مصالحنا يتمثل في حماية التجارة العالمية التي تعتمد عليها برامجنا التنموية الوطنية، وهذا سيعود بالنفع أيضا على الدول والمناطق الأخرى حول العالم"، داعيا إلى التطلع نحو عقود أخرى من التنمية المعززة بالتكاملات المتبادلة.

صور ساخنة