وزير الخارجية الصيني يلتقي مبعوثين أفارقة

بكين 26 مايو 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، مبعوثين دبلوماسيين أفارقة في الصين واحتفلا معا بـ "يوم إفريقيا" في بكين.

حضر الاجتماع سفراء أو قائمون بالأعمال لأكثر من 50 دولة إفريقية لدى الصين وممثلون عن الاتحاد الإفريقي في الصين.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه منذ دخول العصر الجديد، زار الرئيس شي جين بينغ إفريقيا خمس مرات وطرح مبدأ سياسة الصين تجاه إفريقيا -- الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية، ومبدأ السعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة، بالإضافة إلى روح الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا، ما رفع العلاقات الثنائية بين الصين وجميع الدول الإفريقية إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.

وأضاف وانغ أن الوضع العام للعلاقات الصينية-الإفريقية ارتقى كذلك إلى مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا صالح لكل الأحوال في العصر الجديد، وأن علاقات الصين مع إفريقيا دخلت أفضل فتراتها في التاريخ.

وفي قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) التي عقدت في بكين في سبتمبر الماضي، طرح الرئيس شي ستة مقترحات وخطط العمل الـ10 للشراكة بين الصين وإفريقيا من أجل دفع التحديث على نحو مشترك.

وأشار وانغ إلى استعداد الصين لاستغلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنسقي تنفيذ نتائج المنتدى كفرصة لتطبيق التوافق الذي توصل إليه القادة من الجانبين، ووضع معيار للتعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وخلق نموذج لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وتسريع وتيرة التحديث المشترك للصين وإفريقيا.

وأوضح أنه كلما ازداد الوضع الدولي اضطرابا، زادت حاجة الصين وإفريقيا إلى تعزيز التضامن والتعاون، ومعارضة سياسات القوة بشكل مشترك، والتمسك بالتعددية، وحماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والعمل بشكل مشترك على تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما.

وأشار إلى أن الصين ستدعم، كعادتها، الموقف العادل للدول الإفريقية بحزم، وستدعم إفريقيا بقوة في لعب دور أكبر على الساحة الدولية.

وأكد المبعوثون الأفارقة أن سلسلة المبادرات العالمية وخطط العمل الـ10 التي اقترحها الرئيس شي مصدر إلهام كبير لبلدانهم، وأنهم واثقون تماما من التعاون بين إفريقيا والصين.

وقال المبعوثون إن الدول الإفريقية ستلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وستدعم جميع الجهود التي تبذلها الصين لحماية سيادتها وتحقيق إعادة التوحيد الوطني، وستعارض التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

وأضافوا أن الدول الإفريقية ستحمي بشكل مشترك أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وستدافع عن المصالح المشتركة لدول الجنوب العالمي مع الصين.