بكين 25 مايو 2025 (شينخوا) من تعزيز خدمات التطوع وتوسيع فرص التعلم مدى الحياة إلى تطوير عروض سياحية ملائمة لكبار السن، تتخذ الصين خطوات استباقية لتعزيز المشاركة الاجتماعية بين كبار السن ودعم سعيهم لعيش حياة فعالة وذات معنى.
ووردت هذه التدابير في مبدأ توجيهي نشرته مؤخرا 19 هيئة حكومية حيث تعزز البلاد من جهودها للتعامل مع التزايد المتسارع لأعداد السكان المسنين.
تعتبر الصين موطنا لأكبر شريحة ديموغرافية في العالم لكبار السن حيث احتضنت البلاد أكثر من 310 ملايين شخص تتراوح أعمارهم ما بين 60 عاما فما فوق بحلول نهاية عام 2024، ما يمثل أكثر من خُمس إجمالي السكان، وسط توقعات بأن يستمر كل من العدد والنسبة في الارتفاع خلال السنوات القادمة.
وفي هذا السياق، تعتبر الخدمة التطوعية واحدة من الطرق الرئيسية لتمكين كبار السن في الصين من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. وأطلقت الصين في عام 2003 "حملة العمر الفضي" وهي مبادرة تشجع المسنين على المشاركة في الأنشطة التطوعية للمساعدة في تطوير المناطق الأقل نموا.
وحتى الآن، شارك متطوعون مسنون في جميع أنحاء البلاد في الأنشطة ذات الصلة أكثر من 7 ملايين مرة وفي أكثر من 4000 برنامج مساعدات وساعدوا 400 مليون شخص.
ويعزز المبدأ التوجيهي هذه المبادرة من خلال التأكيد على ضرورة تنويع عروض خدمة المتطوعين وابتكار نماذج تقديم الخدمة وتحسين منتجات وخدمات التأمين المصممة خصيصا للمتطوعين المسنين.
كما يؤكد المبدأ التوجيهي على أهمية خلق فرص عمل متنوعة ومخصصة لكبار السن مع تشجيع المراكز التدريبية العامة والمؤسسات المهنية على تقديم برامج ترقية المهارات لكبار السن المحتاجين.
واستجابة لرغبة كبار السن المتزايدة في عيش حياة أكثر ثراء وسعادة، يدعو المبدأ التوجيهي إلى توسيع الشبكة الوطنية للجامعات الخاصة بكبار السن ودعم تطوير خدمات رعاية المسنين القائمة على السفر وتنظيم فعاليات رياضية مصممة خصيصا لهم.