الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

اكتشاف مبني أثري يعود للقرنين السادس والسابع الميلادي في مصر

/مصدر: شينخوا/   2025:05:26.11:14

القاهرة 25 مايو 2025 (شينخوا) اكتشفت بعثة أثرية مصرية مبنى من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي بمنطقة منقباد بمحافظة أسيوط جنوب القاهرة، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الأحد).

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر محمد إسماعيل خالد في بيان إن المبني المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض، ويتكون من مستويين عثر بداخلهما على عدد من الجداريات المهمة، من بينها بقايا جدارية ذات رمزية مهمة في الفن القبطي، حيث يمثل موضوعها عيون بشكل متكرر وفى منتصفها وجه، مما يدل على البصيرة الروحية الداخلية.

كما تم الكشف عن جدارية أخرى عليها بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفلا صغيرا، والذي من المرجح أن يكون يوسف النجار يحمل المسيح، وعلى الجانبين يمينا ويسارا تلاميذ المسيح وبجوارهم كتابات قبطية.

من جهته، أشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس جمال مصطفى إلى أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية تليها غرفتان، بهما سلم هابط يؤدي إلى المستوي السفلي به ثلاث قلايات متوازية تليها غرفتان للمعيشة.

وعُثر بداخلها على العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار من أبرزها شاهد قبر لأحد القديسين كتب عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى العديد من الأنفورات المختلفة الأحجام عليها بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري عليه زخرفة حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات، بحسب مصطفى.

وقال مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية محمود محمد إن البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد بأسيوط مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات التي تم الكشف عنها لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبني وأهميته.

وتقع منطقة آثار منقباد بقرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط شمال غرب مدينة أسيوط، وهي تبعد عنها نحو 12 كيلومترا.

وتم الكشف عن المنطقة عام 1965 وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة، حيث توالت مواسم الحفائر.

صور ساخنة