غزة 18 مايو 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) جاهزيتها للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل التزام إسرائيل بوقف الحرب على قطاع غزة بضمانات دولية، نافية موافقة الحركة على الإفراج عن تسعة محتجزين إسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين.
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج في بيان "جاهزون للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة شريطة التزام الاحتلال بوقف الحرب بضمانة دولية".
ونفى أبو زهري موافقة حركته على الإفراج عن تسعة محتجزين إسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين، متهما الجانب الإسرائيلي بمحاولة "إرباك الساحة بأخبار مزيفة من أجل الضغط على المقاومة الفلسطينية وتمرير جرائمه".
وشدد أبو زهري على أن حركته "لن تسلم للاحتلال أسراه طالما استمر إصراره في الذهاب إلى ما لا نهاية لعدوانه" على قطاع غزة، في إشارة إلى تكثيف عمليات القصف الجوي خلال الأيام الماضية.
وأشار أبو زهري إلى أن حماس بادرت بتسليم الجندي الإسرائيلي من أصول أمريكية، عيدان ألكسندر، قبل أيام من أجل تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الإدارة الأمريكية "لم تقدر خطوتنا".
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن فريق التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة يعمل على "استنفاد كل فرصة" للتوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أو في إطار وقف القتال.
وقال المكتب في بيان "بتوجيه من رئيس الوزراء، يعمل فريق التفاوض في الدوحة حاليا على استنفاد كل فرصة للتوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة ويتكوف أو في إطار وقف القتال، والذي يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وطرد حماس ونزع سلاح القطاع".
وأضاف البيان أن الحكومة نجحت في إعادة 179 مختطفاً حتى الآن، بفضل سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الضغط العسكري والسياسي، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لإعادة المختطفين جميعا.
واستؤنفت في الدوحة أمس السبت مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل برعاية قطرية وأمريكية في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل للرهائن.
وكان نتنياهو قد أكد في الأسبوع الماضي أنه لا وقف للحرب في غزة، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى "هدنة مؤقتة" مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى حماس، وذلك غداة إفراج الحركة عن عيدان ألكسندر، وقبيل إرسال إسرائيل وفدا تفاوضيا إلى الدوحة.
وهددت إسرائيل بتوسيع القتال في غزة إذا لم تسفر مفاوضات وقف إطلاق النار عن أي اختراق خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي اختتمت يوم الجمعة الماضي.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق.