الرياض 13 مايو 2025 (شينخوا) أطلقت مقاطعة يوننان الصينية معرضا ثقافيا في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء، يضم معروضات من التراث العالمي لليونسكو، وعروضا للحرف التقليدية، ومزيجا رمزيا من ثقافة الشاي والقهوة، وذلك في إطار العام الثقافي السعودي-الصيني.
استقطب الحدث، الذي أقيم في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، مئات المسؤولين السعوديين والدبلوماسيين والمقيمين المحليين.
وسلط المعرض بعنوان "هناك حياة تُسمى يوننان" الضوء على مجموعة من الصور الفوتوغرافية اللافتة لمعالم مقاطعة يوننان الصينية الطبيعية والثقافية، بما في ذلك محميات يوننان للأنهار الثلاثة المتوازية والمشهد الثقافي لغابات الشاي القديمة على جبل جينغماي في بوآر، وهما مدرجان على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. وقد أُدرج الأخير ضمن القائمة خلال مؤتمر اليونسكو الذي استضافته الرياض عام 2023.
وقد أبدى الزوار السعوديون اهتماما كبيرا بالمناظر الطبيعية الخلابة والنُظم البيئية المتنوعة في يوننان، حيث أشار العديد منهم إلى اهتمامهم بإمكاناتها في مجال السياحة البيئية.
وسلط قسم السياحة في المعرض الضوء على الروابط التاريخية الممتدة لقرون بين الصين وشبه الجزيرة العربية، مستشهدًا برحلات البحّار تشنغ خه في القرن الخامس عشر. ووُلد تشنغ خه في مقاطعة يوننان، وكان أميرالا ودبلوماسيا في عهد أسرة مينغ، وقد قاد بعثات بحرية وصلت إلى البحر الأحمر والمنطقة العربية، ممهدًا بذلك الطريق للتبادل التجاري والثقافي.
كما أُشير في المعرض إلى أوجه التشابه بين الممرات المائية التاريخية في ليجيانغ بمقاطعة يوننان والأحياء التاريخية في جدة، حيث أبدت وكالات سفر سعودية اهتماما بتطوير برامج سياحية إلى المقاطعة الصينية.
ويأتي المعرض بالتزامن مع الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية. وأكد السفير الصيني لدى السعودية تشانغ هوا أن الحدث ساهم في "تعزيز التفاهم المتبادل من خلال التراث المشترك".
واستعرضت تسنغ يان، مسؤولة بارزة من يوننان، خططا لتعزيز التعاون، تشمل برنامج رحلة التراث العالمي للسياح السعوديين، ومبادرات للتبادل الشبابي، ومشاريع أثرية مشتركة تركز على رحلات تشنغ خه إلى البحر الأحمر.
وتُعد يوننان موطنا لأكثر من نصف أنواع النباتات والفقاريات في الصين، وتُعتبر المقاطعة الأكثر تنوعا بيولوجيا وغنى ثقافيا في البلاد. وتضم ستة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما تشتهر بتقاليدها العرقية النابضة بالحياة، بما في ذلك مهرجان رشّ المياه الذي يحتفل به أهالي داي.