وزير الخارجية الصيني يلتقي الضيوف الأجانب المشاركين في الاجتماع الوزاري الـ4 لمنتدى الصين-سيلاك

بكين 12 مايو 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الاثنين)، عددا من وزراء الخارجية والممثلين من الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري الـ4 لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي) في بكين.

ولدى لقائه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا، قال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عقدا اجتماعا مثمرا ومهما في موسكو، ما رسم المسار لتعزيز التقدم في العلاقات الصينية-الكوبية.

ستواصل الصين دعم كوبا في نضالها العادل للحفاظ على السيادة الوطنية والكرامة ومعارضة الحصار والعقوبات وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وكوبا لتحقيق تقدم جديد باستمرار.

وأعرب رودريغيز عن امتنانه العميق للدعم القوي الذي تقدمه الصين لكوبا في معارضة الحصار والعقوبات، وكذلك مساعدتها القيمة في تقديم العون لكوبا للتغلب على الصعوبات الاقتصادية.

وأوضح أن كوبا ستواصل التمسك بمبدأ صين واحدة والعمل مع الصين للتنفيذ الكامل للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال لقائهما في موسكو.

ولدى لقائه وزير خارجية أوروجواي ماريو لوبيتكين، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع أوروجواي لتعميق التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وإثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروجواي باستمرار من خلال ثقة سياسية متبادلة أقوى وتعاون متبادل المنفعة على مستوى أعلى وتعاون أوثق متعدد الأطراف.

وقال لوبيتكين إن أوروجواي تقدر بشدة سلسلة المبادرات العالمية التي اقترحها الرئيس شي، وتدعم التجارة الحرة، وهي على استعداد لممارسة التعددية بشكل مشترك، مضيفا أن بلاده تتمسك بشدة بمبدأ صين واحدة وتدعم سياسة "دولة واحدة ونظامان".

ولدى لقائه وزير الخارجية البيروفي إلمر شيالر سالسيدو، قال وانغ إن الرئيس شي ورئيسة بيرو دينا بولوارتي تبادلا الزيارة العام الماضي، معربا عن استعداد الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيرو للوصول إلى آفاق جديدة باستمرار.

وذكر أن رئيسي الدولتين أعلنا بشكل مشترك افتتاح ميناء تشانكاي، الذي أصبح رمزا لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية وتسريع تنميتها ونهوضها، معربا عن استعداد الصين لتعميق التعاون متبادل المنفعة مع بيرو في مختلف المجالات.

وقال شيالر إن بيرو تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة وتتطلع إلى تعميق التعاون الشامل مع الصين في السياسة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وغيرها، وهي على استعداد لبناء المجمع الصناعي لميناء تشانكاي بشكل مشترك وتعزيز التعاون التجاري الحر بين البلدين وتسريع التفاوض على اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي والتوقيع عليها.

وخلال الاجتماع مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، قال وانغ إن الرئيس شي عقد اجتماعا مثمرا مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في موسكو، حيث حددا اتجاه تنمية العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.

وأضاف وانغ أن الصين تدعم بحزم التضامن وتعزيز الذات للدول الإقليمية وهي على استعداد للعمل مع فنزويلا ودول أمريكا اللاتينية الأخرى لمعارضة تحركات الهيمنة والتنمّر وحماية العدالة الدولية.

وفي معرض إشارته إلى رضاء وفخر فنزويلا بشأن إقامة شراكة استراتيجية صالحة لكل الأحوال بين البلدين والإنجازات المهمة في التعاون في مختلف المجالات، قال جيل إن الصين تلعب دورا مهما في حماية القواعد الدولية، مثل ميثاق الأمم المتحدة، وإن فنزويلا تدعم بحزم الموقف العادل للصين.

وخلال الاجتماع مع وزير خارجية غويانا هيو تود، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع غويانا، بتوجيه من التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، لتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، واستكشاف التعاون في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، وتعميق التبادلات والتعاون في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والثقافة والتبادلات الشعبية.

وأضاف وانغ أن الصين ستشجع الشركات الصينية على الاستثمار وبدء الأعمال التجارية في غويانا، وستساعد غويانا على تحديث صناعاتها وتحقيق الاعتماد على الذات اقتصاديا.

وفي سياق إشارته إلى أن غويانا تعد الصين صديقة جيدة جديرة بالثقة، أعرب تود عن استعداد غويانا لتعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين وأنها ترحب بمزيد من الاستثمارات الصينية وتقدّر قيادة الصين في تحسين الحوكمة العالمية، كما أنها على استعداد للالتزام بالتعددية وحماية القانون الدولي والقواعد الدولية على نحو مشترك.

وخلال الاجتماع مع لوريانو فاكوندو أورتيغا موريلو، المستشار الرئاسي في نيكاراجوا، وفالدراك لودفينج جانتشكي ويتاكر، وزير خارجية نيكاراجوا، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع نيكاراجوا لتعزيز الثقة المتبادلة عالية المستوى، ومواصلة تقديم المساعدة في حدود قدرتها إلى نيكاراجوا، وإعطاء الأولوية لتنفيذ مشروعات التعاون التي تسهم في التنمية المستقلة المتسارعة لديها.

وأضاف وانغ أن الصين تدعم شركاتها للاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في نيكاراجوا، وهي على قناعة بأن نيكاراجوا ستواصل الالتزام بالعلاقات الودية مع الصين وتوفير بيئة أعمال ملائمة.

وقال لوريانو إن نيكاراجوا تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة وتعارض الأفعال الأحادية لفرض تعريفات جمركية مفرطة، مشيرا إلى أن بلاده تدعم بحزم مبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الكبرى الثلاث التي اقترحها الرئيس شي والتي تسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي.

وخلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الكولومبية لورا سارابيا، هنأ وانغ كولومبيا على توليها الرئاسة الدورية لمنتدى الصين-سيلاك، قائلا إن الصين دائما ما تنظر إلى العلاقات الصينية-الكولومبية من منظور استراتيجي وطويل الأمد، وهي على استعداد لاستغلال الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لتنفيذ التعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.

وأعربت سارابيا عن امتنانها للصين لدعمها عملية السلام في كولومبيا وجهودها لاستكشاف التنمية المتنوعة، معربة عن استعداد كولومبيا للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق وتعزيز نتائج ملموسة أكثر في التعاون الثنائي، وكذا التطلع إلى زيادة الاستثمارات الصينية في كولومبيا.