92 قتيلا في يوم واحد بغارات إسرائيلية على قطاع غزة

غزة 7 مايو 2025 (شينخوا) قتل 92 فلسطينيا على الأقل اليوم (الأربعاء) جراء هجمات جوية إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينها مدارس ومخيمات نازحين ومطعم وسوق شعبي.

وفي أحدث وأعنف الغارات، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن 39 شخصا قتلوا وأصيب 86 آخرون في قصف استهدف مطعما وسوقا شعبيا في حي الرمال غرب مدينة غزة.

وأضاف البيان أن العشرات أصيبوا في القصف معظمهم بحالة حرجة.

وقال شاهد العيان أبو صالح عبده إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صاروخا على مطعم التايلندي، المعروف بكونه مقصدا للعائلات والطلبة، بينما سقط صاروخ ثان على مدخل شارع الوحدة المجاور، حيث تنتشر البسطات وخيام النازحين.

وأكد عبده أن الاستهداف تسبب في حالة هلع وسقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين.

من جهته، قال إبراهيم سعد (27 عاما)، وهو أحد المصابين من قصف المطعم، بينما يرقد على سرير في مستشفى الشفاء، إنه سمع صفيرا أعقبه انفجار هائل، مضيفا "لم يكن هناك أي مسلحين.. رأيت جثثا ملقاة، بينهم طفلان كانا يبيعان القهوة وآخر يبيع الذرة".

وفي وقت سابق اليوم، قتل 19 شخصا في قصف استهدف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.

وأوضح بصل أن المدرسة تعرضت لغارتين فجر وصباح اليوم، ما أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا بين النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة.

وذكر بصل في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت هجمات أخرى في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا في رفح وخانيونس والمحافظة الوسطى بالإضافة إلى شمال قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، إلى 52653 شخصا، والمصابين إلى 118897 شخصا.

واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إسرائيل بشن "عدوان همجي" على السكان في قطاع غزة، مطالبة بتحرك دولي "عاجل وجاد" لمحاسبة إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، ما فاقم الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن قطاع غزة "منطقة مجاعة"، داعيا الأمم المتحدة إلى تفعيل آلياتها ومنع استخدام الجوع كسلاح حرب.

وقال مصطفى خلال مؤتمر صحفي في رام الله إن الحكومة الفلسطينية "ستواصل العمل لمواجهة العدوان والمجاعة، والتعاون مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح والتوصل إلى التعافي وإعادة الإعمار".

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق هدنة تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.