بكين 5 مايو 2025 (شينخوا) قدم كبير مسؤولي شؤون تايوان في البر الرئيسي الصيني اليوم (الاثنين) التعازي لعائلة هسو لي نونغ، وهو رجل من تايوان ظل لفترة طويلة يدعم إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، إذ توفي أمس (الأحد) في مستشفى في تايبي عن عمر يناهز 106 أعوام.
وقال سونغ تاو، رئيس مكتب عمل تايوان باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، إن هسو التزم بمبدأ صين واحدة، وسعى لتحقيق إعادة التوحيد الوطني، وعارض بحزم الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".
وفي رسالته، قال سونغ إن هسو كرس نفسه لتعزيز التبادلات والتعاون عبر مضيق تايوان والتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، ما أكسبه احترام القوى الوطنية في الداخل والخارج. وشدد على أن جهود هسو الدؤوبة ومساهماته ستستمر في إلهام الأجيال القادمة في سعيها لتحقيق إعادة التوحيد الوطني.
ولد هسو في أبريل 1919 في قويتشي بمقاطعة آنهوي، وتخرج في أكاديمية هوانغبو العسكرية، التي كانت ثمرة أول تعاون بين حزب الكومينتانغ الصيني والحزب الشيوعي الصيني وكانت أول أكاديمية لتخريج ضباط الجيش للثورة الصينية.
وفي سن 18 عاما، انضم هسو إلى مقاومة الصين ضد العدوان الياباني بعد حادثة 7 يوليو في عام 1937. وانتقل إلى تايوان الصينية في عام 1949.
وفي تسعينيات القرن العشرين، أصبح هسو ينتقد بشكل متزايد موقف رئيس حزب الكومينتانغ آنذاك، لي تنغ-هوي، المؤيد لما يسمى " الاستقلال". ومع شعوره بخيبة أمل، غادر حزب الكومينتانغ وانضم إلى "الحزب الجديد". وأسس لاحقا بعض المجموعات المؤيدة لإعادة التوحيد، واكتسب احتراماً واسعاً باعتباره زعيماً روحياً لمجموعات تايوان المؤيدة لإعادة التوحيد الوطني.
وبصفته مؤيدا قويا لإعادة التوحيد عبر المضيق، قاد هسو عدة وفود إلى البر الرئيسي الصيني. وفي عام 2014، ترأس وفدا كبيرا من الجماعات التايوانية المؤيدة لإعادة التوحيد في زيارة إلى البر الرئيسي.