قائد اليونيفيل يدعو إلى تجنب أي وضع قد يؤدي لتصعيد المواجهة بجنوب لبنان

مرجعيون، جنوب لبنان 5 مايو 2025 (شينخوا) أكد قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) آرولدو لاثارو، اليوم (الإثنين) أن الوضع في جنوب لبنان "لا يزال هشا"، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، داعيا إلى تجنب أي وضع قد يؤدي لتصعيد المواجهة.

وقال لاثارو خلال لقاء وداعي مع مسؤولين محليين في دار بلدية مرجعيون جنوب لبنان بمناسبة انتهاء ولايته، إن الوضع الآن في جنوب لبنان أكثر استقراراً مما كان عليه قبل بضعة أشهر لكنه لا يزال هشا، ويجب تجنب أي وضع قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة.

وتابع "نحن نحاول بذل قصارى جهدنا من أجل المساهمة في هذا الاستقرار".

وأكد لاثارو "التزام اليونيفيل بالوقوف جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني وبالتنسيق الوثيق معهم كما هو الحال"، مضيفا "سنواصل تقديم الدعم بكل الطرق الممكنة".

وأردف قائلا "ستواصل اليونيفيل والدول المساهمة فيها التزامها بدعم المجتمعات المحلية ضمن إمكانياتنا وقدراتنا وتعزيز قدراتها والمساهمة في إرساء أسس التعافي بعد انتهاء هذا الصراع".

وشدد على "أن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل سيواصلون تفانيهم في خدمة السلام والاستقرار في لبنان".

واعتبر أن وجود اليونيفيل بجنوب لبنان "هو أفضل تعبير عن تضامن الدول المساهمة ووجودها لتوفير البيئة الأمثل للتوصل إلى حل سياسي".

وختم لاثارو قائلا "نحن ندرك أن الإحتياجات كبيرة، وستقف اليونيفيل دائما إلى جانب الشعب اللبناني بكل ما أوتينا من إمكانيات وقدرات وفي إطار ولايتنا والقرار الأممي رقم 1701".

وتأسست اليونيفيل في مارس عام 1978 وفقا لقراري مجلس الأمن 425 و426 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة قبل أن يتم تعزيزها وتوسيع مهامها في العام 2006 بموجب القرار الأممي 1701.

وفي مطلع نوفمبر 2024 بلغ عدد الدول التي تتألف منها اليونيفيل 48 دولة تشارك بما مجموعه 10150 جندياً لحفظ السلام.

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات، التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.