الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعها في جنين وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية

/مصدر: شينخوا/   2025:05:06.09:35
الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعها في جنين وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية
في الصورة الملتقطة يوم 27 أبريل 2025، مبانٍ مدمرة في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة. (شينخوا)

رام الله 5 مايو 2025 (شينخوا) عقدت الحكومة الفلسطينية اليوم (الإثنين) اجتماعها الأسبوعي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في مستهل الاجتماع إن عقد الجلسة في جنين يمثل "رسالة واضحة برفض الإجراءات الإسرائيلية"، ضد السكان الفلسطينيين، وفق تعبيره.

وأضاف أن وجود الحكومة في المدينة "ليس مجرد زيارة رمزية، بل تأكيد على التزامها بوقف العدوان على مختلف المحافظات، والتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى إفراغ المخيمات من سكانها".

واعتبر مصطفى أن ما يجري في جنين وطولكرم يشكل "امتدادا للسياسات الإسرائيلية المطبقة في قطاع غزة"، الذي يشهد حربا متواصلة منذ أكثر من عام ونصف.

وأشار إلى أن حكومته تعمل ضمن خطة متعددة المسارات تشمل تأمين الإيواء للنازحين، وتوفير مساكن مستأجرة للعائلات ذات الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى بناء منازل مؤقتة وتخصيص موارد لإصلاح الأضرار الجزئية في المنازل المتضررة، ما يتيح أيضا فرص عمل للسكان المحليين، تمهيدا لإعادة إعمار المناطق المتضررة.

ويعد انعقاد اجتماع الحكومة في جنين، التي تشكل إحدى أبرز نقاط التصعيد العسكري ميدانيا في شمال الضفة الغربية، خطوة رمزية ذات دلالات سياسية وإنسانية، بحسب مراقبين فلسطينيين، فهي تأتي في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة، ما أدى إلى مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين، وتدمير واسع للبنية التحتية ونزوح آلاف السكان.

وتسعى الحكومة الفلسطينية من خلال هذا التحرك إلى إثبات حضورها الميداني في مناطق المواجهة، في رسالة تفيد بأنها لا تزال تتحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية، وسط تراجع الأداء في بعض المناطق بسبب العمليات العسكرية.

وتواصل القوات الإسرائيلية منذ 21 يناير الماضي تنفيذ عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، بدأت في مخيم جنين ثم امتدت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، ولاحقا إلى مخيم الفارعة في طوباس، بهدف "إحباط نشاطات إرهابية"، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية إن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين، إضافة إلى اقتحام منازل ومساجد، وتدمير منشآت مدنية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص.

صور ساخنة