هلسنكي 29 أبريل 2025 (شينخوا) شهدت فنلندا يوم الثلاثاء مراسم وضع حجر الأساس لأول منشأة متخصصة في إنتاج مواد الكاثود النشطة لبطاريات الليثيوم أيون على أراضيها، وذلك ضمن شراكة استراتيجية بين الصين وفنلندا تهدف إلى تعزيز سلسلة توريد البطاريات في أوروبا.
يقع المصنع في مدينة كوتكا الساحلية جنوب شرق فنلندا، وسيتم تشغيله من قبل شركة "إي سبرينغ فنلندا للمواد الجديدة"، وهي مشروع مشترك بين شركة "بكين إي سبرينغ لتكنولوجيا المواد" الصينية" ومجموعة "المعادن الفنلندية".
ومن المقرر أن يبدأ المصنع عملياته في عام 2027، حيث سيقوم بإنتاج مواد الكاثود النشطة الضرورية لتصنيع بطاريات الليثيوم أيون لمصنعي البطاريات في أوروبا والعالم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 60 ألف طن سنويا، وهي كافية لتزويد ما بين 500 ألف إلى 800 ألف مركبة كهربائية بمواد الكاثود، حسب حجم البطاريات.
ويتضمن المشروع استثمارا بما يقارب 800 مليون يورو (حوالي 911.4 مليون دولار أمريكي)، ومن المتوقع أن يوفر حوالي 270 فرصة عمل في المرحلة الأولى للإنتاج . كما أفادت شركة رامبول المتخصصة في الهندسة والاستشارات أن المشروع سيُدر أكثر من 180 مليون يورو سنويا كإيرادات ضريبية، وسيسهم بنحو 400 مليون يورو في الناتج المحلي الإجمالي لفنلندا.
وخلال المراسم، أكد وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي ويلي ريدمان أهمية هذا المشروع في التحول نحو الطاقة النظيفة، قائلا إن المنشأة ستلعب دورا حيويا في تعزيز الطاقة المستدامة، نظرا لأن إنتاج مواد الكاثود النشطة يُعد عنصرا أساسيا في تطوير الحلول الخضراء، بدءا من وسائل النقل وحتى تخزين الطاقة.
من جانبه، وصف تشن يان بين، رئيس مجلس إدارة شركة "بكين إي سبرينغ لتكنولوجيا المواد" المشروع بأنه "علامة فارقة" في توسيع إنتاج مواد البطاريات في أوروبا. فيما قال ماتي هيتانين، الرئيس التنفيذي لمجموعة "المعادن الفنلندية"، إن المصنع سيعزز سلسلة القيمة الفنلندية في مجال البطاريات، ويدعم أهداف أوروبا في التحول الكهربائي، وسيخلق آلاف الوظائف الجديدة، كما سيعزز النمو الاقتصادي المحلي.
وضمن الاحتفال، قام ممثلون بدفن دلو أسمنتي كـ"كبسولة زمنية" في موقع بناء المصنع، حيث ضمنوا داخلها نسخة من جريدة محلية صدرت اليوم، وعملات فنلندية وصينية، ووثائق المشروع، ونُسخا من الكلمات التي ألقيت خلال الحفل، كرمز لأهمية هذا المشروع على المدى الطويل.